كتبت : مريم يعقوب

قررت ممثلة هوليوود، سكارليت جوهانسون، منع Open AI من استخدام صوتها في إنشاء الكلام الاصطناعي، بعدما تمت سرقة صوتها من قبل الشركة دون موافقتها .

 

سكارليت جوهانسون والذكاء الاصطناعي

 

 

 

 

 

 

وأثار هذا القرار نقاشات في مختلف القطاعات، مسلطًا الضوء على قضايا هامة تتعلق بالأخلاقيات الرقمية، والخصوصية الشخصية، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبحت سكارليت جوهانسون،التي عرفت بأدوارها الأيقونية وصوتها المميز، أحدث شخصية من المشاهير تتخذ موقفًا ضد استخدام صوتها من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي بدون موافقة صريحة، وجاء القرار بعد أن علمت جوهانسون أن صوتها يتم استخدامه بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي دون موافقتها، مما أثار مخاوف حول إساءة استخدام البيانات الشخصية وحقوق الملكية الفكرية.

 

 

وأثار الاستخدام غير المصرح به لصوتها أثار أسئلة قانونية وأخلاقية، وشددت جوهانسون على أهمية الموافقة وحق التحكم في الشكل والصوت الشخصي في العصر الرقمي.

 

 

موقف سكارليت جوهانسون ضد الذكاء الاصطناعي

 

 

موقف جوهانسون لا يقتصر فقط على حماية حقوقها الخاصة، بل يضع أيضًا سابقة لكيفية التعامل مع الحقوق الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي، وقد يكون لقرارها تداعيات واسعة النطاق على مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المشاهير، وشركات التكنولوجيا، وصناع السياسات.

 

 

سبب موقف سكارليت ضد الذكاء الاصطناعي

 

 

 

جاء موقف سكارليت جوهانسون بعدما عرض عليها سام ألتمان، المدير العام لـ«OPEN AI» أن تكون الصوت الرسمي لنظام شات «جي بي تي»، بنسخة 4.0 الحالية، لكنها رفضت، وجاء الصوت الحالي ليبدو كصوتها فعليًا، هذا ما جعلها تتهم ألتمان بتعمّد نسخ صوتها، من دون علمها، وهو ما اضطرها إلى الاستعانة بمحامٍ من أجل الدفع باتجاه تعديل الصوت.

 

 

وقالت سكارليت جوهانسون في بيان أصدرته: «طلب مني ألتمان أن أكون الصوت الرسمي لنظام شات جي بي تي، وقال إنه يعتقد أن صوتي سيريح الناس، لكنني رفضت العرض».

 

 

وتابعت سكارليت في بيانها قائلة: «عندما سمعت العرض التوضيحي، شعرت بالصدمة والغضب وعدم التصديق لأن ألتمان طور صوتا يشبه صوتي بشكل مخيف لدرجة أن أصدقائي المقربين ووسائل الإعلام لم يتمكنوا من تسجيل أي فرق».

 

 

ولفتت إلى أن ألتمان لمح إلى أن التشابه كان مقصودا، من خلال التغريد بكلمة واحدة «هي»، معتمدا على تقديمها فيلم خيال علمي بالاسم نفسه، إذ جسدت سكارليت جوهانسون صوت نظام بالذكاء الاصطناعي في فيلم Her، والذي لم يخف مطوّرو «شات جي بي تي» استلهامهم منه.

 

 

وأضافت: «في وقت نكافح فيه جميعا التزييف العميق، ونعمل على حماية صورتنا وعملنا وهويتنا، أعتقد أن هذه الأسئلة تستحق الوضوح المطلق»، مشيرة إلى أنها تنتظر «بفارغ الصبر» اعتماد «التشريعات المناسبة للمساعدة في ضمان حماية الحقوق الفردية».

 

 

من جهتها، فصّلت «OPEN AI» طريقة عملها مع ممثلين محترفين لإنشاء مجموعة أصوات رقمية، أطلقت عليها أسماء «بريز» (Breeze)، و«كوف» (Cove)، و«إمبر» (Ember)، و«جونايبر» (Juniper)، و«سكاي» (Sky).