تقرير: أميرة خالد
أم كلثوم قيامها في 1956 بالتبرع من أجل إعمار مدارس بورسعيد بمبلغ 1000 جنيه
عبدالحليم حافظ تبرع بأجر جميع حفلاته لصالح الجيش المصري بعد نكسة يونيو 1967
ساهم عدد كبير من الفنانين في تقديم التبرعات لتسليح الجيش المصري، وساندوا القوات المسلحة في الأزمات التي مرت بها خلال العصور الماضية، حبًا في وطنهم وإيمانًا بأن الجيش أساس الدولة المصرية.وايضا إيمانا منهم بتأثير القوي الناعمة في المجتمع ، وان الفنان هو خير سفير لبلده
وفي هذا التقرير نلقي الضوء علي ابرز نجوم الزمن الجميل الذين قدموا مساعدات مادية كبيرة في الاوقات العصيبة التي مرت علي البلد وكانوا قدوة لفنانين هذا الزمن الذين صار منهم الكثير علي نفس النهج .
أم كلثوم
قدمت كوكب الشرق ام كلثوم الكثير من أجل المجهود الوطني والحربي في فترة مهمة في تاريخ البلاد في تاريخها الحديث.
ومن المواقف المعروفة عن سيدة الغناء العربي أم كلثوم قيامها في 1956 بالتبرع من أجل إعمار مدارس بورسعيد بمبلغ 1000 جنيه، وكان وقتها يوازي أكثر من مليون جنيه الآن، وعقب نكسة 1967، رفعت أم كلثوم شعار الفن من أجل المجهود الحربي، وقالت: لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة، وقررت أن تحيي حفلين شهرياً تخصص إيراداتهم لدعم تسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي، بدأتهم بحفل بمحافظة دمنهور جمعت فيه حوالي 40000 جنيه تبعته بحفل في الإسكندرية بلغت حصيلته 100000 جنيه، بالإضافة إلي تبرعات عينية من الذهب، وحفل في المنصورة تجاوزت إيراداته 120000 جنيه، إضافة إلي 212 ألف جنيه إسترليني من حفل بباريس، و100 ألف دينار من حفل لها بالكويت، وغيرها.
وتعددت حفلات أم كلثوم من أجل مصر محيط الوطن لتخصص إيرادات حفلاتها في عواصم أوروبا والدول العربية لدعم الجيش، ثم قامت بنفسها بحملة لجمع التبرعات من المشاهير والشخصيات العامة لأجل مصر فطافت مكاتبهم ومقراتهم للحصول على تبرعات من أجل البلد، وكان من ضمن من شملتهم جولة كوكب الشرق لجمع التبرعات توفيق الحكيم الذي زارته بمكتبه بجريدة الأهرام بالجلاء سنة 1970، حتي وصل بها الأمر بإحيائها حفلات للجنود علي جبهات القتال.
ولا تقتصر الأعمال الخيرية للست أم كلثوم على دعمها للجيش بعد النكسة بل إنها تبرعت ببطاطين و120 قطعة قماش شتوي في حملة مشروع معونة الشتاء وقبل الأمطار إلى ثورة 23 يوليو، والتي تهدف إلى تقديم المساعدات للفقراء من خلال جمع التبرعات من المواطنين في الصيف، وصرفها لمستحقيها في الشتاء، من خلال توزيع البطاطين والأغذية، والمساعدات المالية للفقراء.
عبدالحليم حافظ
ساند العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مصر، وخاصة بعد نكسة يونيو 1967، حيث تبرع بأجر جميع حفلاته لصالح الجيش المصري، كما أقام العديد من الحفلات الغنائية من أجل أن يتم تحويل جميع إيراداتها لتسليح الجيش، وذلك إلى جانب أنه قدم العديد من الأغنيات التي كان لها دور كبير في تحفيز الجيش على مواجهة العدو.
إسماعيل ياسين
نشر المنتج محمد العدل، صورة من مبلغ تم تقديمه النجم الراحل إسماعيل ياسين إلى رئاسة مجلس الوزراء، كدور ومساهمة منه فى تسليح الجيش لإستكمال وسائل الدفاع عن الوطن.
وعلق العدل على الصورة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” على تقديمه مبلغ 2000 جنيه، قائلا: “هذا المبلغ ضخم جدا .. بالنسبة للعام الذي قدمه فيه، وكان سنة 1956”.
توفيق الحكيم
وكشفت صورة نادرة تبرع الأديب توفيق الحكيم ايضً، حيث يظهر فيها توفيق الحكيم وهو يتبرع لكوكب الشرق أم كلثوم بمبلغ من المال للمجهود الحربى، الذى اشترك فيه معظم الفنانين لإعادة تسليح الجيش المصرى.
ومن المشهور عن الحكيم أنه كان حريصا، إلا أن طه حسين، عميد الأدب العربى، وصفه قائلا: “هو فقير لا يمتلك تدبير القليل الذى يملكه وإن كان يتظاهر دومًا بحسن التصرف، فهو ليس بخيلًا وإنما يُحب أن يقال عنه ذلك فيخلق جوًا من المرح حوله”.
تحية كاريوكا
وتحية كاريوكا عرفت بشجاعتها ونضالها، فقد قادت حملات للتبرع من اجل تسليح الجيش كما بادرت بالتبرع بجزء من مجوهراتها؛ هذا الغرض جعل عبد الناصر يطلق عليها عبارته الشهيرى “انت امراة بالف راجل يا تحية”، فردت عليه انذاك “كله من خير مصر ياريس”.
ليلى مراد وأنور وجدي
كما تبرعت الفنانة ليلي مراد رغم كونها يهودية الديانة وقبل أن تعلن إسلامها في فترة حرب فلسطين، بمبلغ مئة جنيه، وأيضًا تبرع زوجها في هذه الفترة الفنان أنور وجدى بنفس المبلغ، وذهبت هذه المبالغ لصالح الجيش، وفى عام 1953 زارت ليلى مراد مكتب مجدى حسين، مدير مكتب الرئيس محمد نجيب، وتبرعت له بملغ ألف جنيه لصالح الجيش المصري.
أحدث التعليقات