عزيزي القارئ/ عندما تتخذ القرار الصحيح لا تبالي لقلبك…
تألم يوم… شهر… أو حتى سنه… أفضل من أن تتألم طيلة حياتك علي قرار خاطئ من قلبك!!
أصبحنا في زمن العجايب ،، زمن نرى فيه أن الخطأ هو الصحيح وان الحقيقة هي الكاذبة والكذب يتحول إلى حقيقة وان القيم والأصول انقلبت وانقلبت الأدوار فالمرأة أصبحت تقوم بدور الرجل والرجل يقوم بدور المرأة وزادت معدلات الطلاق في مجتمعاتنا وانتشرت قضايا الأسرة في المحاكم… لأسباب عديدة منها الجهل الثقافي والاجتماعي والابتعاد عن الدين كما قال الشيخ محمد عبده رأيت إسلاما بلا مسلمين ومسلمين بلا إسلام
بخلاف أبناء وبنات التيك أواى وعدم تحمل المسئولية والاتكالية وغيرها من أسباب انهيار الأسرة وانهيار العلاقات الزوجية
أن معدلات الطلاق في أي مجتمع تتأثر بعوامل متعددة ومعقدة، ولا يمكن القول بأن الطلاق يحدث بسبب المرأة وحدها. فيما يلي سأذكر بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدلات الطلاق في مصر:
1. تغير القيم والمعتقدات وقلة التعليم والتربية: شهدت المجتمعات المصرية والعربية تغيرات كثيرة وبدلا من الترابط الأسرى والتعاون والمشاركة الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة أصبح السائد هو التفكك وجيل التيك أواى يبحث عن اللجوء للشارع فأصبح الطعام تيك أواى من الشارع والصداقة من الشارع والدراسة من الشارع والمبادئ والقيم من الشارع وقلة التعليم والتربية منذ الصغر والتنشئة الغير صالحة والغير سوية تؤدى إلى تدمير مستقبل أجيال فمن شب على شيء شاب عليه… فالأب أو الأم أصحاب النشأة المفككة والتربية غير الصالحة يؤثروا سلبيا على أخلاق وتربية أبنائهم
2. عدم وعي الزوجة الثقافي والاجتماعي وجهلها بما لها من حقوق وما عليها من واجبات والذي يسبب التوترات الأسرية والاجتماعية ويؤدى لخلق جيل سلبي بعيد عن أصول دينه وبعيد عن تحمل المسئولية،، جيل تواكلي يتكل على طرف العلاقة الذي يموله ماديا ويغدق عليه بالأموال بدلا من الاجتهاد والعمل ومن هنا قد تواجه الأسر المصرية والعربية تحديات اجتماعية واقتصادية، مثل ضغوط الحياة اليومية، الصعوبات المالية، وتوترات العلاقات الأسرية. هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى زيادة حالات الطلاق.
3. قضايا العنف الأسري: تعاني بعض النساء في مصر من العنف الأسري وسوء المعاملة، وقد يكون الطلاق بمثابة حل للهروب من هذه الأوضاع المؤذية.
4. الرومانسية المزيفة غير الصادقة ومحاولات الكذب والادعاء للوصول وللحصول على أكبر قدر من المصلحة الشخصية والابتزاز العاطفي لاستقطاب طرف لتحقيق أهداف غير معلنة على حساب الآخرين وإهمال قوانين السعادة الأسرية وانشغال كل طرف عن الآخر، ما يؤدي إلى حالة من الفتور العاطفي وزيادة المشكلات بين الزوجين، مما يؤدي في النهاية إلى الطلاق.
لا يجب أن نغفل أن الأمية والتربية منذ الصغر يعتبران عوامل مهمة في فشل الأسرة وتأثيرهما على العلاقات الزوجية وعلاقة الأمهات بالأبناء
الأمية والقدرة على القراءة والكتابة وفهم المعلومات الأساسية ضرورية للمشاركة الفعالة في المجتمع وتحقيق النجاح الشخصي. في حالة عدم وجود مهارات القراءة والكتابة، يمكن أن يواجه الأفراد صعوبة في الحصول على فرص عمل جيدة والتواصل بشكل فعال مع الآخرين. هذا يمكن أن يؤدي إلى توترات مالية واقتصادية داخل الأسرة، وبالتالي تفاقم المشاكل العائلية وزيادة احتمالات فشل العلاقات الزوجية.
والتربية السليمة منذ الصغر تلعب دورا هاما في تشكيل شخصية الفرد وقيمه وسلوكه. إذا لم يتم توفير بيئة تعليمية وتربوية صحيحة للأبناء فقد يعانون من صعوبات في التعامل مع الآخرين، والتحكم في انفعالاتهم، وفهم القيم والأخلاق. هذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية وزيادة احتمالية حدوث صراعات وتوترات داخل الأسرة.
5. الأمية وعلاقة الأمهات بالأبناء: تلعب الأم دورا حيويا في تنمية الأطفال وتوجيههم على الطريق الصحيح. إذا كانت الأم تعاني من الأمية، فقد يكون لديها صعوبة في توفير الدعم العاطفي والتعليمي لأطفالها.
قد تفتقر إلى المعرفة والمهارات اللازمة لمساعدة أبنائها في التعامل مع التحديات اليومية وتنمية مهاراتهم ومعرفة قيمة الاب وقدرة واحترامه والمثول امام تعليماته لأن هذا يمكن أن يؤثر سلبا على العلاقة وقد يؤدي إلى نقص في الثقة والتواصل.
وفى النهاية انصحك عزيزى القارئ ككاتب هذا المقال… إذا كنت ممن يعانون من جحود الأبناء بسبب كل هذه العوامل السابقة فلك الله وكأنك لم تنجب من الأساس،، فهو أكرم وافضل لك من وجود جسد بلا روح وشكل بلا فكر وعقل اكله الصدأ ونفس عششت بها القسوة والجحود.
وارحمونا يا بشر!!!!!!!!!!