ليست مجرد ظاهرة، ولكنها أصبحت واقع مؤلم ومفزع ومخيف، عالم اليوتيوب، الذي أصبح بديلا للقنوات الفضائية والأجهزة الإعلاميه.. وأصبحت مواده مشاعًا خاصه، إستخدامه لحالات ومواد وتقريرات أكثر جراءة ووقاحه. عالم اليوتيوب هو القناة الشرعية للبشر المتحفذين والمتحذلقين والخبثاء، الذين ينشرون البذاءات المقصود بها الإهانه والحقد والإبتزاز. إنهم مجرد أرجوزات فاسقة تسئ لوجه الحياة، بما فيها من موضوعات سخيفه مبتذلة.. ولذلك فإن التسيب الظاهر في المجتمعات منذ زمن، وهذا الإنفلات الأخلاقي بسبب مايعرضه هذا ( اليوتيوب ) جهارًا نهارًا، حيث نجد وجوه عابثة وكلمات وموضوعات رخيصة، وبثات المقصود منها الإساءة للأشخاص وفضايح البيوت.. وسيدات غير محترمات، ماهرات في خلق حاله من الفوضي اللاخلاقيه، ورجال يتشبهون بالنساء في الثرثرة والرغي، وجلسات المصاطب من أجل الحصول علي أكبر قدر من المبالغ الماليه، من خلال داعمين من كل الدول العربيه، جزء منهم وليس الكل.. ليس لهم اي عمل غير الفرجه علي مشاكل وفضايح وأسرار البيوت، والأسر المصرية، وبخلاف جزء آخر من الداعمين ذو النوايا السيئة وظيفتهم هي (الشقط) من علي منصات اليوتيوب. لقد تغيرت المنظومة الإعلاميه تماما، وإختفت البرامج الهادفة والموضوعات ذات القيمه، وتم طرح البديل المفجع حيث تجد هؤلاء أمامك مثل الأرجوزات، يرقصن ويتباغون بما يفعلوه من خلع الملابس، والألفاظ الخادشه للحياء، والمناظرات ذات الإيحاءات الجنسيه. إنها الفجيعه الكبري، أن تجد هؤلاء الشرازم وكأنهم يجلسون علي المصاطب، يجرحون كل من يجدوه أمامهم ويلهثون خلف الأجواء الخبيثه، ولذلك فقد (فقدنا العقل والمنطق) بسبب هؤلاء البشر، الذين فعلا هم ليسوا ببشر ولكنهم شرازم وشياطين علي الأرض وهؤلاء هم تجار السبوبة الإعلاميه.. وربك يعدلها .