إختلط الحابل بالنابل.. ووجدنا الحال المائل قد آصاب كل الجهات الإعلامية والفنية.. فبعد أن كنا أصحاب الكفاءات المهنية من مذيعين ومعديين ومخرجين أكفاء أصبحنا أمام عناصر جديدة بعيدة كل البعد عن التطوير والتميز الذي شاهدناه وعايشناه لسنوات كثيرة .. !!

الإعلام لدينا الآن يعتمد علي بعض الوجوه التي تتفهم العمل الإعلامي بشكل مغاير لما شاهدناه من مذيعين لهم الشخصية الجذابة والمثيرة حيث أقنعوا المشاهد بما يقدمونه من برامج كان لها شعبية مطلقه علي كافة القنوات .. الشاشات ليست للتطفل أو تصفية حسابات أو نرجسية بعض الأشخاص الذين إستغلوا هذه الشاشات لأغراض خاصةً ولذلك فإن هذه البرامج أساءت وإستفزت المشاهد الذي اعتبرها برامج هزيلة ومرتبطة بأهواء خبيثه.. الأغرب أن نقابة الإعلاميين لم تأخذ موقفا ضد هذا التشوه وهذه البرامج التي تعتمد علي الصراخ والقضايا الشخصية وبرامج متفق عليها من أجل المال والربح فقط وليس الإ.. الأغرب أن بعض القنوات والتي نسبه مشاهداتها ضعيفة تفتح أبوابها للكوافيرات وضعيفي اللغة وفاقدي الثقافة الذين يخطئون أخطا فظيعه في التقديم والآداء وجهل في المعلومات الصحيحة للموضوع ولذلك فإن التقارير عن هذه البرامج سواء الرياضيه أو الفنية فهي تقارير سلبية.. والغريب أن هؤلاء الذين أطلقوا علي أنفسهم إعلاميين لا يمكن الإقتناع بهم شكلا .. ومضمونًا لا يجيدون الحوار وهم فاقدي الشخصيه ولذلك فإنني أتوجه إلي نقابة الإعلاميين للمرة الثانية بإتخاذ قرارات سريعة وحاسمه ضد هؤلاء الذين دخلوا العمل الإعلامي من الأبواب الخلفيه معتمدين علي عدم مسائلتهم وعدم الإنتباه لهم وأيضا الرجاء من المسؤولين بالدولة المصريه بإتخاذ كافة الإجراءات ضد هؤلاء وسؤال للمسؤولين علي هذا الأمر.. هل نستطيع أن نوقف هذا النزيف اليومي الذي طالنا منذ سنوات كثيره؟ !!
إن حال الإعلام المصري الآن يجب أن يعود كسابق عهده من تميز وتوهج كان له الآثر الكبير في خلق رؤي ناضجة ومشرفة للإعلام المصري لسنوات عديدة ولا أريد أن أقول بعد ذلك مافيش فايده .. !!!