أخلاق الإنسان تدل علي بيئته ودون الأخلاق يصبح الإنسان بوهيمي مثل الخرتيت الأعمى.. إنهم يجلسون علي المنصات يثرثرون ويتفقهون ويدعون وكأنهم العلامة الفقيه وهم الجهلاء المنبوذين.. أحدهم وأنا أتابع بشكل عفوي رأيته يتحدث وكأنه المثقف وهو مدعي لا يعرف أصل الحوار الأبجدي وملامحه تدل علي أهل البلطجة الذين اندسوا علي مواقع التواصل الاجتماعي الذي أتاح للكثيرين أن يتنمروا علي أسيادهم وأسياد المجتمع من المختصين والمتخصصين وأصحاب الكلمة التي يحتويها الفكر والمضمون القويم.. هؤلاء الذين لا يدركون أهمية الكلمة وكيفية المخاطبة هم أنفسهم أصحاب الإدعات من أفواه مسمومة تقضي حياتها بين القيل والقال وهذا وإن دل علي شيء فهو يدل علي عدم الأخلاق.. يقول المثل الشعبي (اتق شر من أحسنت إليه) فهم أشرار بطبيعتهم وخبثاء يعرفون من أين تؤكل الكتف.. وهم مثل القطيع التائه.. يهرولون ويهرتلون خلف المصالح والمشاكل والأفضل أن يتقي الإنسان هؤلاء الأشرار الذين ينبذهم المجتمع ويحتكرهم ولذلك فإن الحياة بهم شرا وبدونهم خير (والله المستعان)…