أماكن لها تاريخ.. متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية

أماكن لها تاريخ.. متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية


تشتهر محافظة الإسكندرية بالعديد من الأماكن الأثرية النادرة، التي يأتي اليها كافة الجنسيات من مختلف انحاء العالم خصيصا لزيارتها ومشاهدة ما تضمه المحافظة من كنوز فريدة، ومن ضمن الأماكن المميزة متحف المجوهرات الملكية بمنطقة زيزينيا ، والذي يضم عدد كبير من المجوهرات الملكية التى كانت تمتلكها أسرة محمد على وتم وضعها فى متحف خاص لحفظها، وذلك بقصر الأميرة فاطمة حيدر، وتم تخصيصه كمتحف وافتتح رسميا عام ١٩٨٦

حيث يعد متحف المجوهرات الملكية نموذجًا فريدًا ومميزًا للمباني المصرية المستوحاة من الطراز الأوروبي، صممه الفنان الإيطالي أنطونيو لاشياك، على غرار القصور الأوروبية، ولذلك يحرص كافة المرشدين السياحين لوضعه على قائمة الزيارات الأجنبية لكافة الأفواج ، بالاضافة إلى الطلاب المصريين وكافة الأعمار فى رحلات داخلية يوميا .

تاريخ المتحف

المتحف في الأصل قصر خاص بالنبيلة فاطمة الزهراء حيدر، من الجيل الخامس من أحفاد محمد علي باشا، تم الانتهاء من بناء القصر عام ١٩٢٣ ليكون مقرًا صيفيًا للأميرة وأسرتها، وبعد قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م تمت مصادرة القصر ليصبح استراحة رئاسية، حتى صدر قرار جمهوري سنة ١٩٨٦م بتخصيص القصر ليكون متحفًا للمجوهرات الملكية لأسرة محمد علي، و‎تم افتتاح المتحف رسميًا يوم ٢٩ أكتوبر عام ١٩٨٦م.‏

الموقع الجغرافي ومحتوياته

يقع المتحف في منطقة زيزينيا بالإسكندرية، ويتكون القصر من جناحين؛ جناح شرقي، وجناح غربي يربط بينهما ممر ذو شرفات على الجانبين يتكون الجناح الغربي من طابقين، يضم الأول ٤ قاعات وبهو وحمام، أما الثاني فيضم أربع قاعات ملحق بها ٤ حمامات يتوسطها بهو كبير. يحتوي المتحف على ١٣ قاعة عرض يعرض فيها ما يقرب من ١٠٠٠ قطعة‏ مجوهرات.

أهم القطع والمجوهرات

علبة حلوى زفاف الملك فاروق والملكة فريدة من مقتنيات الملكة فريدة وهى علبة ملبس وحلويات قدمت فى زفاف الملك فاروق والملكة فريدة يوم ٢٠ يناير ١٩٣٨ وتم نقش اسمه على حافة العلبة من الدخل، وهى مصنوعة من الفضة مطلية بالذهب مغطى بالمينا الخضراء ويعلوه بالكامل خطوط طولية وعرضية بارزة من الفضة ومتقاطعة مع بعضها، يتوسط الغطاء من الأعلى نقش بارز من الفضة المطلية بالذهب للحروف الاولى من فاروق وفريدة حرفى [ ف ف ] معكوسان مصممين بشكل غاية فى الجمال فى شكل مفتاح صول ويعلوهم التاج الملكي.

قلادة محمد على

وهى اسمى وأغلى واهم القلائد الملكية صدرت فى عام ١٩١٥ ، وتمنح للملوك والأمراء واصحاب المقامات الرفيعة وتم صناعتها من «توفيق بشاى»، وهو أحد أهم واشهر صناع مجوهرات الاسرة العلوية وقلادة محمد على من الذهب عيار ١٨ ، وهى مكونة من دلاية وسلسلة وهى مكونة من مجموعة من الحليات بالتبادل ثمن حليات من الذهب بأرضية من المينا البيضاء ومكتوب عليها محمد على بالمينا الخضراء.

وثمن حليات على شكل زهرة من الذهب صممت بطريقة غاية فى الروعة والدقة بداخلها أفرع بالمينا البيضاء والخضراء والحمراء ، وقلب الزهرة عبارة عن حلية دائرية من الذهب بها ١٠ فصوص من الماس ويتوسطها فص من الزمرد الاخضر وبها عدد ١٦ مربع صغير صمم بشكل وردة صغيرة محلاه بورقة نباتية ربما تكون على شكل نبتة اللوتس ومموهة بالمينا البيضاء والصفراء. وهذه المربعات هى الفواصل التى تفصل بين كل حلية لمحمد على وحلية الزهرة ومن الذهب مرصعة بالماس ويتوسطها حلية دائرية بارزة يعلوها اسم محمد على.

بروش على شكل ببغاء

وهو من مقتنيات الملكة فريدة وهو كان احد قطع الزينة المميزة التى كانت ترتديها الملكة فريدة وهو بروش من الذهب والبلاتين مرصع بأحجار الماس على شكل (ببغاء يقف على غصن ) ، ويعلو رأس الببغاء عرف من ثلاث أفرع اثنين منهم من البلاتين ومرصعين بالماس ويتوسطهم فرع من الذهب ورأسه من الذهب نفذت بدقة عالية يتوسطها منقاره من البلاتين.

قلم الملك فاروق

وهى من مقتنيات الملك فاروق وهو قلم حبر مصنوع من الذهب القلم صمم بشكل فريد ومميز على شكل جذع شجرة تلتف حوله حورية بحر عارية، تلتف بذراعيها لتمسك اعلى القلم وتلتف خصلات شعر الحورية أو ذيلها حول القلم فى شكل ساحر وانسيابى وجسم القلم اسطوانى الشكل ومفرغ من الداخل، تتحكم هذه الاسطوانة فى دخول القلم وخروجه وسن القلم يدخل ويخرج من خلال جزء يتحرك بحركة دائرية فى مقدمة القلم.




img
الكاتب

مريم يعقوب

التعليقات

أضف تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مميزة بعلامة *