كتبت: هبة الطوخي أثبتت دراسة جديدة وجود علاقة قوية بين المتغيرات الجينية وضغط الدم، كما تؤثر بعض الجينات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم على ضغط الدم منذ سن مبكرة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدمك في السن. يقول مرشح الدكتوراه كارستن أوفريتفيت من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا: "نحن نتحدث عن اختلافات، صغيرة جدًا لدرجة أنها قد تقع ضمن ما يعتبر ضغط دم طبيعي. وأظهرت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم يحدث في جميع الفئات العمرية وأنه يرتبط بعوامل وراثية. تنجم النوبات القلبية والسكتات الدماغية في الغالب عن ارتفاع ضغط الدم، وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية ثاني سبب رئيسي للوفاة في النرويج ، حيث تمثل 23 في المائة من جميع الوفيات في عام 2022. والسبب الطبي المباشر لارتفاع ضغط الدم غير معروف في كثير من الحالات، لكن الأبحاث تظهر أن جيناتنا تلعب دورًا مهمًا. واستخدم الباحثون البيانات الجينية من الدراسات السكانية الكبيرة. وقد ساعدهم ذلك في تطوير درجة المخاطر الجينية، والتي تشير إلى مدى تعرضك للتركيب الجيني الدقيق للخطر. تطوير درجات المخاطر الجينية هذه هي الطريقة التي يمكن بها تحديد الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص، ويمكن اتخاذ التدابير في مرحلة مبكرة قبل التعبير عن الحالة. ولدراسة أهمية المخاطر الجينية، استخدم الباحثون البيانات الصحية من المشاركين في دراسة HUNT من ترونديلاغ ومن دراسة "أطفال التسعينيات" البريطانية. ويتضمن الأخير بيانات صحية لما يقرب من 14000 طفل منذ ولادتهم وحتى بلوغهم العشرينات من عمرهم. المسح الصحي في ترونديلاغ (HUNT) هو مسح صحي نرويجي كبير قائم على السكان يتضمن معلومات صحية ومواد بيولوجية من سكان ترونديلاغ. منذ جولة التجميع الأولى في عام 1984، شارك 250.000 شخص من تروندهايم.