كتبت: ريهام محمد
يُعرض الفيلم الوثائقي المصري رسائل الشيخ دراز للمخرجة ماجي مرجان خلال أسبوع جوته السينمائي الممتد من 17 إلى 23 سبتمبر بالقاهرة، ومن 19 إلى 24 سبتمبر بالإسكندرية بعد نجاح عرضه في سينما زاوية بالقاهرة لمدة ثلاثة أسابيع متتالية.
ومن المقرر أن يُعرض الفيلم مرتين، الأولى في معهد جوته بالإسكندرية في الخامسة مساءً يوم الجمعة 20 سبتمبر والثانية في فرعه بالقاهرة الساعة السابعة مساءً يوم السبت 21 سبتمبر.
وتٌقام بعد كلاهما ندوة نقاشية مع المخرجة ماجي مرجان والمنتجة نهى الخولي والكاتبة المشاركة تغريد العصفوري، مما يسمح للجمهور بالتفاعل مع الفريق الإبداعي وراء هذا الفيلم القوي.
يتناول الفيلم موضوعات التعليم والمساواة وأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، ويعرض آراء دراز التقدمية بشأن المساواة بين الجنسين قبل فترة طويلة من ظهور النسوية في الشرق الأوسط، بينما يأخذ المشاهدين في رحلة من بدايات دراز المتواضعة في محلة دياي إلى مساعيه العلمية في باريس، مسلطًا الضوء على التزامه بتوفير فرص متساوية لكل من بناته وأبنائه.
يدور الوثائقي حول الشيخ محمد عبدالله دراز، بعد عقود من وفاته، تتتبع حفيدة محمد عبدالله دراز حياته وإرثه. من خلال رسائله المكتوبة بخط اليد، ومذكراته، وذكريات أفراد عائلته، تجمع نهى الخولي حياة جدها الأكبر، محمد عبد الله دراز: عالم أزهري، وأب محب، و داعم لأولاده وبناته في التعليم والحياة ومساوي بينهم قبل أزمنة الاهتمام بالمرأة وحقوقها بعقود كثيرة ومؤيد متحمس للأخلاق الإسلامية المتجذرة في الحب والتسامح، على طول الطريق، يروي العلماء والخبراء والغرباء تأثير كتاباته وخطبه الإذاعية على علاقتهم بالإيمان - مما أدى إلى إحياء إرث اندثر تحت وطأة التقشف الديني المتزايد.
بعد أيام من إطلاق الفيلم في سينما زاوية في القاهرة، سرعان ما أصبح الوثائقي المصري حديث المدينة، حيث أشاد به النقاد بشدة، بما في ذلك الناقد السينمائي المصري محمود عبد الشكور، الذي أشاد به باعتباره «من أفضل أفلام العام فكرة ومادة وبناء وقدرة على التأثير عقلًا وعاطفة».
كما سارعت طيف المسلماني إلى الرد على القصة المؤثرة في الفيلم، حيث كتبت: «يكشف فيلم رسائل الشيخ دراز عن قصة ساحرة تتجاوز الزمان والمكان. يرسم الفيلم صورة حية لرجل سبق عصره».
وتقول ماجي مرجان عن رحلة صناعة الفيلم: «طلبت مني صديقتي نهى الخولي أن آتي إليها ذات يوم. جلسنا إلى طاولة مطبخها وأرتني بعض الصور القديمة لأجدادها بالإضافة إلى رسائل قديمة كتبتها بنات الشيخ دراز له. الصور والرسائل، وكذلك قصص نهى والكتاب الذي أعطتني إياه السيدة سامية عن جدها الشيخ دراز، جذبني إلى حياة تستحق التذكّر وحكاية يجب أن تروى. كان دراز جزءً من مصر التي لم أعرفها قط. تذكرني عائلته بالمكان الذي أتينا منه، وربما يؤثر وجودهم على مستقبلنا.»
الفيلم من إخراج ماجي مرجان وتشاركها الكتابة تغريد العصفوري وقام بمونتاج الفيلم أمجد شفيق وتامر عبدالله، ومدير تصوير عماد نبيل، وموسيقى خالد الكمار، وقام بالأداء الصوتي الممثل صدقي صخر، وتتولى MAD Distribution مهام التوزيع والمبيعات في العالم العربي، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم.