كتبت :أميرة خالد

 

وجهت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، للتدخل، وإيقاف قرار هدم المسرح العائم، الذي يتضمن مسرح الطفل.

 

سميحة أيوب تناشد الرئيس بشأن المسرح العائم

 

 

وناشدت سميحة الرئيس، خلال مداخلتها في برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، الرئيس إذ قالت في المداخلة: «أنا بناشد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يوقف قرار هدم المسرح العائم، لأن بلغنا مؤخرًا قرار بإزالته، وهو يضم مسرح الطفل أيضًا، وأناشد الرئيس بعدم تنفيذ القرار لأننا في حاجة لوجود المسارح وليس هدمها».

 

 

 

 

ونسرد معلومات حول نشأة وتطوير المسرح العائم، والعروض التي يهتم بتقديمها لجمهوره، بالإضافة إلى أشهر مخرجيه، عقب تداول الأنباء عن هدمه.

 

 

نشأة المسرح العائم

يقع المسرح العائم في حي المنيل بالقاهرة، حُوّلت جدران المبنى إلى فضاء فنّي، تشغل برسوم لرموز الكوميديا المصرية، لتساهم بما تحمله من تجسيد لشخوص ومشاهد من روائع مسرحية في الكشف عن صفحات ومشاهد من التاريخ الطويل للمسرح الكوميدي في مصر، فمنذ البدايات قدم رواده الكوميديا المصرية الهادفة، غير المقتبسة من الأدب العالمي، وكانت من أهم محطاته تأسيس فرقة المسرح الكوميدي، التي قدمت عروضها على «العائم»، ليصبح شاهدًا على سطوع نجوم وفنانين كبار، ومنصة لأعمال كبار المؤلفين والمخرجين.

 

 

نشأة «المسرح العائم» تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وكان عبارة عن «عوامة متحرّكة»، كانت تتحرك كخشبة مسرح متنقلة بين كل محافظات مصر المطلة على النيل، لتقديم العروض المسرحية، بحيث تعود «العوامة» بعد الانتهاء من رحلتها إلى مقرها مكان «المسرح العائم»، وكان ذلك في عهد ثروت عكاشة وزير الثقافة والإرشاد القومي، بهدف نشر الفن والثقافة في جميع المحافظات، وعلى الرّغم من أنّه كان يمثّل منصة فنّية تستقبل جميع الفرق، إلّا أنّ الأفضلية كانت للمسرح الكوميدي الذي قدم روائع فنية شهيرة.

تطوير المسرح العائم

خضع هذا المسرح قبل 8 سنوات إلى أعمال التطوير والصيانة، حيث تم تحديث أجهزة الصوت والإضاءة به، مع مراعاة اشتراطات الحماية المدنية، إلى جانب تجهيز مساحة مشاهدة داخل صالة المسرح العائم الصغير، التابع لفرقة الشباب، مخصصة للجمهور من ذوى الاحتياجات الخاصة، حتى يصبح أول مسرح يقدم خدمة الترجمة الفورية للغة الإشارة لعروض الصم والبكم المسرحية، إضافة إلى خدمات أخرى لفاقدي البصر.

وخصص هذا المسرح لفرقتي الكوميدي والشباب، وتحتوي خشبة المسرح الكبير على 480 مشاهد، والصغير لـ250 أيضًا، حيث تأسست فرقة المسرح الكوميدي عام 1963، وقدمت عروضها على مسرح محمد فريد، وتولى إدارتها مجموعة من كبار المخرجين من بينهم السيد راضى، عصام السيد، مجدى مجاهد، قدمت مجموعة كبيرة من العروض المسرحية المتميزة من بينها «مطلوب زواجه فورا»، «مساء الخير يا مصر»، «المحطة»، «مولد سيدى المرعب»، «الموضوع كبير أوى»، «البهلوانات» وغيرها من الأعمال.

وأسس الدكتور عبدالحميد رضوان، وزير الثقافة الأسبق، مسرح الشباب عام 1982، وأصدر تكليفًا بإدارة الفنان رشاد عثمان له، ويهدف هذا المسرح إلى تقديم عروض مسرحية تتناول قضايا الشباب، وتعاقب على إدارته كل من محمود الألفى، مصطفى الدمرداش، عبدالغنى زكى، محسن مصيلحى، هشام عطوة، ومن أبرز مخرجيه هم: «إيمان مصطفى الصيرفى»، «أسامة رؤوف ملك»، و«أكرم مصطفى محمد».