رغم تقديمها من قبل، تعود هوليوود إلى استثمار نجاحها السابق وتقديم قصة «ويلى وونكا» صانع الشوكولاتة والحلوى، والتى تدور فى أجواء الخيال والمغامرات وترتبط بعشق الشوكولاتة والحلوى لدى الأطفال والكبار، تلك القصة الجذابة والشخصية المميزة بقبعتها الطويلة وبدلتها الأنيقة، والتى سبق أن قدمها جونى ديب فى فيلم «Charlie and the Chocolate Factory» عام 2005، وحقق نجاحا كبيرا، تجاوز 475 مليون دولار عالميا قبل 18 عاما، وهى إيرادات تفوق ميزانية الفيلم بنحو 3 أضعاف، إذ بلغت تكلفته وقتها 150 مليون دولار، فى حين حقق فى الولايات المتحدة 206 ملايين.
قصة الفيلم الذى قدمه «ديب» بمشاركة «هيلينا بونهام كارتر»، قبل 18 عاما عن «وونكا» الذى كان مصنعه للحلوى والشوكولاتة فى قمة نجاحه، وأفضل مصنع للحلويات، وذلك حتى تسريب الوصفات السرية للحلويات الخاصة التى كان يشتهر بها، وبعد أن انتشرت الخلطات السرية، وتبادلتها محال بيع الحلويات والمصانع الصغرى الأخرى، أغلق «وونكا» مصنعه وترك جميع موظفيه يرحلون، منذ ذلك الوقت لم ير أى شخص أحدا يدخل إلى المصنع أو يخرج منه، إلى أن يخوض خمسة من الأطفال رحلة بعد فوزهم بتذاكر وبطاقات ذهبية للتوجه لزيارة المصنع بصحبة آبائهم، وتتكشف صفات سيئة، منها الطمع والخيانة والتكبر والخلافات تكون سببا فى إقصائهم من الرحلة، ليفوز فى النهاية الطفل الفقير الذى تمتع بصفات إنسانية جيدة وإيجابية. فيلم «جونى ديب» كان إعادة إنتاج لفيلم شهير فى السبعينيات، حمل اسم «Willy Wonka & the Chocolate Factory»، قدم عام 1971، وقام ببطولته جين وايلدر وبيتر استروم.
هذه المرة وبعد 52 عاما من تقديمه، يقوم بالبطولة فتى هوليوود الجديد، وأحد نجومها الشباب الذى يتمتع بشعبية كبيرة وأصبح خلال الأعوام الأخيرة معشوق المراهقات والشباب وهو «تيموثى شالامى»، بمشاركة نجوم كبار مثل البريطانية أوليفيا كولمان الحائزة من قبل على أوسكار أفضل ممثلة، والبريطانى «هيو جرانت»، والذى يقدم دور قزم يتمتع بقدرات خارقة وخفة ظل، ويرافق البطل «ويلى وونوكا» فى مغامراته فى عالم الحلوى والشوكولاتة وسط ألوان مبهجة وأجواء أسطورية ومفارقات كوميدية تناسب نوعية هذه الأفلام، والفيلم عن رواية «تشارلى ومصنع الشوكولاتة» التى طرحت عام 1964 من تأليف رولد دال، عن الأيام الأولى لـ«ويلى وونكا» كصانع شوكولاتة غريب الأطوار، وقبل شهرته فى صناعة الحلوى للأطفال.
يحمل الفيلم الجديد اسم «Wonka» الذى يقدم «شالامى» شخصية «ويلى وونكا» للمرة الرابعة، ومن المقرر عرضه فى 14 ديسمبر المقبل، ويعرض فى بعض الدول خلال الأسبوع الأول من الشهر، ويراهن كثيرون على تحقيقه إيرادات كبيرة فى موسم أفلام كريسماس 2024، وتم الكشف هذا الأسبوع عن مجموعة من صور وبوسترات شخصيات الفيلم، كما تم الكشف عن «تريللر» دعائى تشويقى له ليكون أحد أكبر الأفلام المنتظرة بنهاية 2023، كما وضع بطله «تيموثى شالامى» -27 عاما – فى مقارنة مع سابقه «جونى ديب» -59 عاما حاليا- والذى يتمتع بكاريزما خاصة فى تقديم مثل هذه النوعية من الأدوار لشخصيات غريبى الأطوار والتى تعتمد على الملابس المميزة والماكياج، وكانت سبب تميزه وشهرته، لكن «شالامى» ظهر فى التريللر الدعائى دون ماكياج كالذى وضعه «ديب» فى الفيلم السابق. ويشارك فى بطولة فيلم «wonka» أيضا النجوم روان أتكينسون، ومات لوكاس وسالى هوكينز، وينتمى لنوعية الخيال الموسيقى، وهو من إخراج بول كينج، والذى شارك فى السيناريو مع سيمون فارنابى، ويعد بمثابة مقدمة لرواية «تشارلى ومصنع الشوكولاتة» التى طرحت عام 1964 من تأليف رولد دال، ويركز الفيلم الجديد على «وونكا» قبل افتتاحه مصنع الشوكولاتة وبداياته كما انطلقت الرواية الأصلية المأخوذ عنها الفيلم. وسيقوم نيل حنون، المغنى الرئيسى فى فرقة «The Divine Comedy»، بكتابة الأغانى الأصلية للفيلم المقرر طرحها قبل عرضه بفترة كافية للترويج له بين الجمهور العالمى، حيث صور الفيلم فى مارس الماضى.
وسبق أن قدم الممثل كريسبن جلوفر شخصية «ويلى وونكا» فى فيلم حمل اسم wonka، عام 2007، لكنه لم يحقق نجاحا أو ينافس جونى ديب، وجون وايلدر فى تقديم الشخصية وجذب الجمهور من الأطفال لها ولمتابعة الفيلم، وليبقى «جونى ديب» الأكثر جماهيرية فى تقديم تلك الشخصية.
أحدث التعليقات