كتبت: ريهام محمد

على الرغم من أن مسلسل جت سليمة بطولة النجمة دنيا سمير غانم يدور في إطار الكوميديا، إلا أنه تطرق إلى العديد من القضايا الاجتماعية المهمة مثل التنمر وكذلك إجبار الفتاة على الخطبة من شخص لا تريده من قبل زوجة والدها، فشخصية سليمة هي فتاة يتيمة تعيش مع زوجة أبيها وأجبرتها على الخطبة من كريم عفيفي الذي تعاني أنه بخيل ولا تحبه.

مخاطر الزواج أو الخطوبة بالإكراه

الزواج أو الخطوبة لابد أن يتوفر فيه الاختيار المناسب لبناء حياه سليمة  فيها السعادة والتقبل والرضا ليتوفر التحمل للبقاء في هذه الحياة والسعي لإنجاحها وكل هذا لا يأتي مع الإكراه والارغام عليها ابدًا، أيضًا عندما يشعر أحد الطرفين أنه مجبر على الآخر وقتها لا يوجد مكان لأي شعور آخر مهما سعى الطرف الآخر لتغيير هذا الشعور لأن الانسان بطبعة يهوى ويتعب ويسعد بما  اختاره لا ما أجبر عليه.

وعندما يشعر أحد الطرفين أنه كان طوق نجاه لحياه الآخر حتى ينتشله من ألم أو نقص ما يتبع معه طوال الوقت المن والإذلال وسوء المعاملة مما يوجع الطرف الآخرون يشعه بالدونية مما يؤدي لكم من الضغوط النفسية التي لا حصر لها، أيضًا عندما يتم ويستمر هذا الزواج وينتج عنه أولاد يعيشون في نفس الجحيم ويستمر وينتقل في جميع مراحلهم عند وصولهم لسن الزواج في معظم الأحيان يرثون الإكراه ولا ينظر لرغباتهم في الاختيار حتى يعيشون نفس التجربة بما فيها من أسى وووجع تحت شعار محدش احسن من حد الا من قرر أن يخرج من هذا الجلباب وربما يتحول الى شعار أكثر ضررا براحتك دي حياتك حتى وإن كان كل الضرر في هذا الاختيار ولأكنه رعب الإكراه مازال يخيم على الذكريات فيتوقف ذوي الحكمة من الاب أو الأم لنصح الأبناء ومساعدتهم في حسن الاختيار .

“عند الظن أن الزواج بالإكراه هو السبيل للتخلص من المسؤولية من الأولاد فهو ظن خطأ تماما لأنه في الغالب ما يفشل وربما تتضاعف المسؤولية بأحفاد صغار ويتحول لمجرد تجربة زواج فاشلة نتج عنها اولاد وأسر مشتتة، أيضًا لابد أن يظل الاب الداعم والمعين لأولاده ولا يلقيهم لمشروع زواج كي يقلل من حمله ويريح نفسه ويتفرغ لحياته فهو راعي ومسؤل عنهم حتى يجدوا ما يسعدهم ويتفق معهم.