تقدمها: ريهام محمد

من بين الأفلام العالمية التي كانت علامة مميزة فيلم «في قلب البحر».. هذا الفيلم تم اقتباسه من أحداث حقيقية والجدير بالذكر أن هذا الفيلم استطاع برغم من أنه لم يستطع تحقيق إرادات عالية في شباك التذاكر إلا أنه لقي قبول ووجد المشاهد به متعة … لقد حقق فيلما في قلب البحر مبلغ 11 مليون دولار ولقد تم عرضه في أكثر من 3 آلاف من دور العرض السينمائي … وبرغم من قلة أرباح الفيلم إلا أنه احتل المركز الثاني في قائمة أكثر الأفلام مشاهدة بعد فيلم The Hunger Games: Mockinjay الجزء الثاني.


أحداث الفيلم
تدور أحداث الفيلم في شتاء عام 1820 قبل اختراع الكهرباء، وكانوا يستخدمون زيت الحيتان لإنارة الشوارع، والبيوت. فكانت تخرج السفن إلى عرض البحر لصيد الحيتان واستخراج الزيت منها في رحلة تستمر لسنوات.
حيث تبحر سفينة متخصصة في صيد الحيتان في قلب البحر وهي (سفينة صيد الحيتان إيسكس) … كان يوجد على متن هذه السفينة طاقم كان هذا الطاقم مخصصا من أجل الهجوم والترصد على أحد الحيتان الضخمة


ويكشف الفيلم عن جشع أصحاب الأموال الذين استغلوا استخدام الناس لزيت الحوت في الإنارة، وإشعال مصابيح الشوارع، فكانوا يجهزون السفن بغض النظر عن حالتها، ويحملونها بالبحارة من صيادي الحيتان.
ففي هذا العام أبحرت السفينة“ أسيكس ”من نانتوكيت، وبعد مرور حوالي العام وصلوا إلى غرب أمريكا الجنوبية، وحتى هذا الوقت لم يكن الحظ قد حالفهم في إيجاد حيتان.
ولكنهم ما لبثوا أن رصدوا مجموعة من الحيتان الصغيرة، فانطلقت القوارب الصغيرة التي تحمل صيادي الحيتان لمطاردتها واصطيادها والعودة بها إلى السفينة لاستخراج الزيت منها، لكن أحد الحيتان يضرب أحد هذه القوارب بذيله ويحطمها، ويعود البحارة إلى السفينة“ أسيكس ”بعد أن ينقذوا أصحابهم من الغرق، وعندئذ رأوا حوتا ضخما يتجه إلى السفينة، كما لو أنه يريد الانتقام منهم، ويضرب الحوت السفينة ويهاجمها بشراسة،
وعلى الرغم من جهودهم في صد الهجوم إلا أن الحوت يستطيع الحوت الضخم أن يلحق ضرر كبيربالسفينة، وعندما أيقن البحارة أن السفينة على وشك الغرق، يتمكن العشرون بحارا المتبقين على قيد الحياة من جمع ما استطاعوا من جمعه من السفينة ويقفزون في ثلاثة مراكب صغيرة، وتبدأ المأساة، فما جمعوه من طعام وشراب من السفينة لن يكفيهم، وهم على بعد آلاف الأميال من الأرض،الشمس محرقة، لا يوجد ماء، لا يوجد طعام، بدأ البحارة في محاولة اصطياد بعض الأسماك، ولكنهم فشلوا، أصاب البحارة الضعف الشديد، فنظروا إلى بعضهم البعض، ماذا يفعلون؟
وفي لحظة جنونية يغلب فيها عليهم حب البقاء، واليأس الشديد، بدءوا يختارون الأضعف منهم ويأكلونه، نعما، يأكلون لحم بعضهم، في أول الأمر كان الأمر صعبا عليهم، ولكن ماذا يفعلون؟
كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة.


وعلى الرغم من فظاعة ما فعلوه فما زال بداخلهم شيء من الإنسانية، ويحتفظون بعظام زملائهم في قارب واحد حتى يعودوا معهم
وبعد ثلاثة شهور من الرعب وشعورهم بالاشمئزاز من أنفسهم تم إنقاذهم بعد أن استهلكوا سبعة من البحارة زملائهم. أكلوا لحمهم وشربوا دماءهم فقط للبقاء على قيد الحياة.

فيلم في قلب البحر
كاتب الرواية: ناثانيال فيلبيك.
كتاب قصة الفيلم: أماندا سيلفر، ريك جافا، تشارلز ليفيت.
تصوير الفيلم: تم تصوير جزء من الفيلم في جزر الكناري وهي الجزر التي صور بها فيلم ”موبي ديك”
ميزانية الفيلم: وصلت إلى 100 مليون دولار أمريكي
قام ببطولة الفيلم: كرئيس هيمسورث، وبنجامين ووكر، وجوردي مولا، وسيليان ميرفي.
الإنتاج: أستوديوهات وورنر بروذرس
مخرج الفيلم: رون هوارد وهو من أهم الممثلين والمخرجين العالميين ولد عام1954، من دونكن ولاية أوكلاهوما،
وهو ممثل ومخرج ومنتج للعديد من الأفلام الأمريكية، من أهم أفلامه“ Beautiful Mind ”وكذلك فيلم“ The Davinci Code”
ترشح رون هوارد للأوسكار العديد من المرات، كما حصل على جائزة الأوسكار العديد من المرات.
يعتبر الفيلم من الأفلام العالمية التي كانت علامة مميزة في عام صدوره.

هل في قلب البحر
يستحق المشاهدة؟

في قلب البحر يتميز بقصص مدروسة وهو فيلم رائع حقا.
عمل الكاميرا مذهل، يوفر تجربة غامرة للمشاهد وتأثيرات استثنائية.
وليست العناصر المرئية رائعة في هذا الفيلم فحسب، بل إن طاقم العمل مليء بالمواهب مع العروض المتميزة من أمثال سيليان ميرفي وبرنيدان جليسون (جمجمة، بادينغتون شنومكس).
لسوء الحظ، لم يكن جيدا في شباك التذاكر على الرغم من تحركه لتجنب المنافسة حرب النجوم: يوقظ القوة.
لقد حققت 93.9 مليون دولار فقط في جميع أنحاء العالم، مقابل ميزانية إنتاج قدرها 100 مليون دولار.
ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يجب عليك التغاضي عن هذا الفيلم. إذا كنت تبحث عن مغامرة حركة جيدة ستبقيك على حافة مقعدك، فجربها.