كتبت : مريم يعقوب

افتتحت د.نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة الـ25 لمهرجان الإسماعيلية الدُولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، أمس الأول، بحفل على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور اللواء شريف فهمى بشارة، محافظ الإسماعيلية، د.خالد عبدالجليل، مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، رمزى العدل، صبرى فواز، مجدى أحمد على، محمد عبدالعزيز، رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا، د.حسين بكر رئيس المركز القومى للسينما، سلوى محمد على، هانى لاشين، الفنانة رانيا يوسف.

 

بدأ الحفل بعزف مقطوعات موسيقية عربية وعالمية، تلاها عرض لقطات من الأفلام المشاركة فى الدورة 25 للمهرجان، سواء مسابقة الفيلم التسجيلى القصير، الطويل، مسابقة الأفلام القصيرة، مسابقة أفلام التحريك، مسابقة أفلام الدياسبورا، مسابقة أفلام الطلبة.

وخلال الحفل كرمت د.نيفين الكيلانى اسم المخرجة الراحلة سميحة الغنيمى، وتسلم التكريم شقيقها محمود الغنيمى، وكذلك كرمت اسم المخرج عبدالقادر التلمسانى، وتسلمت التكريم مى التلمسانى، وتم كذلك تكريم الفنانة سلوى محمد على، والمخرج الأمريكى ستيف جيمس، وتم تأجيل المخرج الفلسطينى مهدى فليفل إلى حفل الختام، المقرر إقامته 5 مارس المقبل.

وفى ختام الحفل تم عرض فيلمين تم ترميمهما من جانب المركز القومى للسينما، بمناسبة مئوية المخرج عبدالقادر التلمسانى، هما «الفارس» و«القلم نهاية باريس».

وفى كلمتها قالت وزيرة الثقافة، الدكتور نيفين الكيلانى: مهرجان الإسماعيلية هو أحد المهرجانات الدولية المتخصصة فى السينما التسجيلية والقصيرة، والتى جمعت مبدعى 121 فيلمًا من 62 دولة، بمدينة الإسماعيلية، ليتبادلوا الخبرات والأفكار ويدعموا المواهب الجادة، ولتنطلق عدساتهم لتوثيق شهادات ولحظات تظل خالدة فى سجل تاريخ السينما، كما وثق أجدادنا، منذ آلاف السنين، على جدران المعابد، وعلى صفحات البرديات انتصاراتهم وإنجازاتهم وفنونهم.

وأكدت وزيرة الثقافة أن الدور الذى تلعبه السينما التسجيلية يساهم فى طرح ومعالجة مختلف القضايا الإنسانية، ومحاربة مختلف الأفكار المتطرفة داخل المجتمعات.

وأكد الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان: «الدورة 25 لمهرجان الإسماعيلية تقام فى عالم مضطرب يحيطه الموت والدمار، ووسط هذه الظلمة يصبح الحديث عن السينما كما كان طرفاً لا يليق، لكنه أمرًا مهمًا وملهمًا لنشر الخير والسلام ومجابهة العنف والظلم».

وأضاف «زكريا»: المهرجان يُعد محاولة جادة ليسود خطاب العقل ولغة الحوار، ووسط تلك الكراهية يصبح الحديث عن الحب كما لو كان مثالية خيالية، فى العالم هناك حربان، إما بالقتل والعنف بهدف التدمير، وحرب الحوار وهدفها البناء.

وأضاف: نحتفل بـ 25 عامًا من الفن والإبداع، بمشاركة صناع عالميين على أرض الإسماعيلية، من أصحاب الأفلام المقاومين الذين يدافعون عن الحق، رافضين الانحناء أمام قوى الظلم والظلام، هذه الدورة مهداة لهؤلاء الأبطال الذين يجاهدون من أجل الإنسانية، تحيا غزة، الحرية لفلسطين.

من جانبه أكد اللواء شريف فهمى بشارة، محافظ الإسماعيلية: نحتفل اليوم باليوبيل الفضى لمهرجان الإسماعيلية، وأعدكم أنها مليئة بالإبداع، فريدة تثرى عقول شبابنا من خلال الأفلام.

 

وتابع: مصر تنير بحضارتها وريادتها العالم العربى كله، من خلال الثقافة والفنون، وستظل منبراً للسلام والأمن والأمان والتواصل بين الشعوب، بالتأكيد الفن والثقافة من المقومات المهمة للدول، ترتقى بالذوق العام، نسعى من خلال الفن إلى الوصول بالمجتمع إلى حالة الكمال، ويرتبط الفن بثقافة وحضارة وقيم المجتمع.

وشدد: «المهرجان أيقونة الإبداع لما حققه من مكانة وسط المهرجانات فى العالم، مهرجان عريق، تأكيد على مكانة تلك المدينة المميزة، وتقدم المحافظة الدعم والجهد لصناع المهرجان الذى يحظى بإقبال جماهيرى ضخم، وتوفر له كل الدعم».

 

ورحب الدكتور حسين بكر، رئيس المركز القومى للسينما، بضيوف المهرجان على أرض الإسماعيلية، التى كانت وما زالت مهد الحضارات والفنون والثقافة والفن، وأوضح أن مهرجان الإسماعيلية هو المهرجان الأقدم والأعرق بالشرق الأوسط، ونحن نحتفل بمرور ٢٥ دورة من عمره، تولى رئاسته خلالها قامات سينمائية عريقة.

واختتم حفل افتتاح الدورة 25 للمهرجان بعرض فيلمين، تم ترميمهما بالمركز القومى للسينما، للمخرج عبدالقادر التلمسانى، هما: «الفأس والقلم»، «نهاية بارليف».

وفى أول فعاليات المهرجان، تحدثت الفنانة سلوى محمد على فى ندوة تكريمها أمس: «فخورة ويشرفنى تكريم وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى لى فى دورة اليوبيل الفضى للمهرجان، فى لحظة تذكرت فيها مشوارا طويلا من العطاء والحب للفن ورحلة مع كبار وشباب المخرجين والمنتجين».

وأضافت سلوى صاحبة الـ 100 فيلم قصير و46 فيلما روائيا طويلا: «بالتأكيد، الأسرة كان لها دور وتأثير كبير فيما وصلتُ إليه ودخولى واحترافى عالم التمثيل، فقد كنا حريصين كعائلة على الذهاب إلى سينما مترو لمشاهدة أفلام الكرتون فى العروض الصباحية1111».

وعن مشاركتها فى مشاريع التخرج والأفلام المستقلة قالت: «استفدت منها الكثير من الخبرة والثقافة، المخرجون الشباب يحضّرون لأدوارهم ويكونون مستعدين للفيلم من خلال الورق والبروفات». وتابعت: «محسن حلمى زوجى وحبيبى ترك فراغا كبيرا فى حياتى، كل مراحل حياتنا كانت مرتبطة بأعمال محسن، قاللى اختارى نشتغل ولا نتجوز قلنا نتجوز، ولهذا السبب لم أعمل معه». وأضافت: تتلمذت على يد نهاد صليحة، فخرى قسطندى، محمد عنانى، د.على فهمى.. أضافوا لى الكثير كممثلة، أصحاب فضل كبير فيما وصلت إليه.

وعن أهم أدوارها قالت: فيلم «طيرى يا طيارة» للمخرجة هالة خليل، ودور الخالة خيرية فى «عالم سمسم»، وأعمالى مع المخرج يسرى نصرالله، وكنت أحلم بالتعاون مع محمد خان بعد مشاهدة فيلم «موعد على العشاء»، وعملت خطة للتعاون معه.

وعن تعاونها مع شباب المخرجين قالت: تعاونت مع أحمد عامر، شريف البندارى، مريم أبو عوف، فى أول أفلامهم، لأنهم أصحاب الأفلام المستقلة التى فى رأيى تحقق التسلية لكنها مختلفة من شخص لشخص حسب المتلقى وثقافته والفنان الذى يحبه.

وحول مشاركتها فى السينما السودانية تحدثت: مؤمنة بالقومية العربية وخاصة علاقتنا بالسودان، والحارة التى نشأت فيها فى طفولتى كان جيرانى سودانيون يشبهوننا كثيرًا، شعب طيب ولطيف، كان شرفا كبيرا لى أن أشارك فى أول تجربة سودانية لفيلم طويل، سواء مع المخرجين أمجد أبوالعلا أو محمد كردفانى، وأشدد على أن الفن ليس قوة ناعمة، بل قوة شرسة تصدم وتحرك المشاعر