قال جابر بسيونى، رئيس اللجنة الثقافية الأسبق بأتيليه الإسكندرية، أن الاتيلية لجأ إلى منطقة آثار الاسكندرية للحصول على بقية مقتنياته التي لا زالت تحت يد ملاك القصر الذي كان مقرًا للاتيليه قبل صدور حكم قضائى بالطرد قبل نحو عامين.

وفي عام 2021، صدر حكم نهائي بات لصالح ملاك القصر الذي كان مقرًا لأتيلية الإسكندرية، أو جمعية الأدباء والفنانين ومبدعى الإسكندرية، وقضى الحكم بتسليم القصر لأصحابه وطرد الجمعية من مقرها.

وأوضح «بسيونى»، أنه التقى محمد متولى، مدير عام آثار الاسكندرية، لبحث إمكانية تسلم الاتيلية المقتنيات الخاصة به، وتشمل بيانو تتعدى قيمته 200 ألف جنيه، وأباليك ونجف تصل قيمتها إلى 200 ألف جنيه.

وأشار إلى أن قيمة البيانو والابليكات والنجف كفيلة بحل المشكلة المالية للاتيلية، خاصة أنه تم نقل المقر المؤقت من محرم بك إلى سبورتنج، بينما يتطلب الامر توفير مبلغ 7 آلاف جنيه شهريًا كايجار المقر وهو ما يعتبر فوق طاقة الاتيليه حاليًا.

وأشار إلى أن المقر الاداري المؤقت عبارة عن شقة مكونة من 4 غرف، خاصة ان وزارة التضامن الاجتماعى تشترط ضرورة استمرار الجمعيات الأهلية في ممارسة نشاطها والا يتم التجميد كون الاتيليه جمعية اجتماعية غير حكومية.

وكشف «بسيونى» عن أزمة أخرى تواجه بقاء الاتيليه، وهى أن اللجنة القائمة على منح جوائز الدولة في المجلس الأعلى للثقافة تدرس حالياً حرمان الاتيلية كمؤسسة ثقافية من حقه في ترشيح من يراه جديراً بالحصول على جوائز الدولة.

وطالب بضرورة تدخل عاجل من وزارة الثقافة باعتبارها الجهة الحكومية التي تقدم الدعم والحماية للمثقفين والكيانات الثقافية في مصر، لبحث حماية الاماكن الثقافة التي تنتزع منها مقراتها بأحكام قضائية مثل الاتيليه وجمعية الأدباء في شارع القصر العينى بالقاهرة والهيئة العامة للكتاب ومركز الكتاب في شارع سعد زغلول بالاسكندرية.

وقال فتحي بركات، رئيس مجلس إدارة أتيليه الاسكندرية، إن المجلس الحالى نجح في توفير مقر بديل أفضل بكثير مما كان فيه في محرم بك بعد حكم الطرد، لكن الأمر يتطلب تدبير اعتمادات مالية كبيرة خاصة وان قيمة الإيجار الشهرية 7 آلاف جنيه، مطالباً وزارة الثقافة والمحافظة بالتدخل لتوفير الدعم المادى.

 

وأوضح «بركات» أنه جرى نقل المكاتب والأوراق والمقتنيات إلى القمر الجديد، لكننا لم نزل نطلب حق استرداد بقية المنقولات والتى تتمثل في البيانو والابليكات والنجف، مشيرا إلى أن المقر الجديد يستقبل الأعضاء لتجديد الاشتراكات وعمل عضوية جديدة، ويجرى عمل ترتيبات لعقد دورات تدريبية.

من جانبه، قال محمد متولى، مدير آثار الاسكندرية، إن القصر الذي كان يحوى اتيليه الاسكندرية، مسجل كأثر إسلامي بالقرار الوزاري رقم 538 لسنة 1996، ومدرج بسجل مجلد الحفاظ على التراث وفقا لقانون الحفاظ على المباني التراثية ذات الطراز المعماري رقم 144 لسنة 2006 برقم كودى 1346.