كتبت: ريهام محمد

جذب فيلم الدكتور «سليمان دنيا» الفيلسوف المحقق، الذى تعرضه شاشة العرض العملاقة بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب؛ جمهور المعرض بمختلف فئاته العمرية، الذين حرصوا على التعرف على مواقفه وعلمه الذى أثرى المكتبة الأزهرية والإسلامية بالكثير من المؤلفات النافعة فى العقيدة و الأديان والفكر الإسلامي.
وعرض الفيلم جهودi فى مجال التحقيق الذى ذاعت شهرته فيه ليصبح أحد كبار علماء الأزهر الشريف فى القرن العشرين، حتى احتفى به جناح الأزهر الشريف ليكون شخصية الجناح هذا العام بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 54.
وذكر الفيلم الذى أعده المركز الإعلامى للأزهر الشريف؛ أن الفيلسوف المحقق ولد عام 1910 فى محافظة المنوفية، وهو أحد كبار علماء الأزهر الشريف، فى عام 1950 سافر إلى إنجلترا لدراسة الفلسفة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعمل مدرسًا بكلية أصول الدين، كما انتدب للعمل بالمؤتمر الإسلامى بالقاهرة، وتدرج فى سلك التدريس حتى أصبح رئيسًا لقسم العقيدة والفلسفة عام 1966، وبعدها بعام أصبح وكيلًا لكلية أصول الدين.
وأوضح أن الدكتور سليمان دنيا أُعير في الستينيات للتدريس في جامعتي القرويين بالمغرب، وأم درمان بالسودان، وفي السبعينيات عمل مديرًا للمركز الإسلامي في نيويورك، ثم بعد ذلك عمل أُستاذًا في جامعة أم القرى‏ بمكة المكرمة، ليعود بعدها إلى مصر.

ولفت أن أعمال العالم الجليل انقسمت إلى قسمين: كتب قام بتحقيقها، وكتب قام بتأليفها، وكانت شهرته في مجال التحقيق أكثر من شهرته في مجال التأليف، ومن أشهر تحقيقاته تهافت الفلاسفة للغزالي، تهافت التهافت لابن رشد، الإشارات والتنبيهات لابن سينا، حاشية الشيخ محمد عبده على العقائد العضدية، أما أشهر مؤلفاته وأهمها فهي: الحقيقة في نظر الغزالي، التفكير الفلسفي الإسلامي، بين الشيعة وأهل السنة، ومراجعات في الفكر والثقافة.

يشارك الأزهر الشريف بقطاعاته المختلفة بجناح خاص للعام السابع في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54، التي تأتي تحت شعار “على اسم مصر.. معًا نقرأ نفكر نُبدع”، والمقام في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس حتى السادس من فبراير القادم.