الإختيار ليس سهلًا.. فهو مشروط بالنواحي الإنسانيه ومدي التوافق النفسي والمعنوي لإختيار الصديق المعني بالآمر.. حياة صاخبة ملعونة يتزامن معها صعوبة الحفاظ علي قدراتنا في التوفيق بين مطالبنا وإختيار الأفضل.. فكل شيء في هذا التوقيت يخذلنا ويهجرنا للأسواء وليس هناك بارقة ضوئيه واضحه تشير إلي الركوز الفعلي للإستقرار.. الصديق الوفي هو الحالة النموذجية المرتبطه بصدق العلاقه والإنتماء ونماء الشعور الإنساني غير ذلك تبقي العلاقه مشوشه هشه.. فالإختيار الآن صعب جدًا لأن كل من حولنا قد تغير وفق المنظومة العالميه الجديده التي خذلتنا بقوانينها اللإنسانية والإصطناعية وسطحيه الأشياء في كل المناحي.. تغيرت الأساليب والمنهج وتغير الإنسان نفسه.. الدنيا الآن مصالح وهناك الطالح والأغبياء والمتنمرين لاتجد من يحميك أو من يتعاطف مع مشاكلك أو قضاياك اليوميه.. ذلك أن الصداقه الأصيله وليست الصديق فقط ولكنها أيضا صداقة الآهل والخلان والأقربين.. فداخل كلا منا حياة أخري لها مواصفات خاصة حياه لها طابع إستراتيجي لخريطه الحياة .. داخلنا الحلم والطموح والنظرة المستقبلية رغم مانعانيه وصعوبة الدنيا حولنا وذلك الصراع المخيف الذي يجعلنا غير مطمئنين.. إنها حياة صاخبة وصارخة ملعونة ومن هنا يجئ الإختيار الصعب في أن تبقي علي من نحبهم يشاركوننا الحلوة والمرة وأن مافي داخلنا ليس خاصًا ولكنه ينبض بالحياة التي نحلم بوجودها.