الخذلان دائما ما يدفع الإنسان للعزلة، ولكنه إختيار إجباري يفرضه الإنسان علي نفسه نتيجة فقده الثقه، في الآخرين وأيضًا معزتهم، ومكانتهم بقلبه، وحينها يقرر أن تكون علاقته بهم سطحيه وبلا عمق، أو تأثر ويكتفي بالصمت، لأن العتاب لايليق إلا بالأعزاء فقط. وياصديقي الإنسان عندما تقول كلمه ( لا ) لأمر لم تحبه أنت لست سئ، وعندما تقطع علاقه تسببت لك بالحزن، والإساءة أنت لست سئ، وعندما تغادر مكانًا دون ذكر الأسباب فقط لأنه لا يلائمك، فأنت لست سئ، ولأن هؤلاء يمثلون لك عبئ نفسي ثقيل، والإبتعاد عنهم راحه كبيرة، فأيضا أنت لست سئ.. ولابد دائمًا تتذكر أنك لن تكون سئ عندما تختار راحتك وسعادتك، وإستقرارك النفسي مع من تحب فقط. عزيزي الإنسان عندما تفكر في السفر خارج وطنك الغالي سوف تري بنفسك شعوبًا، وأشخاص كثيرة تفهم معني الإنسانية، والحياة وسوف تري لطف سائق التاكسي وضابط الشرطة، وعامل المطار أو حتي نادل القهوة أو أي شخص في أي مكان تذهب إليه سوأ للعمل أو للتنزه أو إبتسامه إمرأة حسناء في الشارع، دون أن تنظر إليك علي أي شكل من الأشكال، غير أنك إنسان فقط ولايهمها غير ذلك منك.

الكل مشغول بعمله لكسب لقمه العيش، وليس طمع فيك أو في مالك الشخصي وسوف تتعلم إحترام غيرك لتنال أيضا إحترامه، وستخجل ياصديقي الإنسان من أشياء كنت تقترفها في وطنك، وستري بنفسك شعوبًا كثيرة لاوقت ولاطاقة ولا رغبة عندهم في التآمر عليك إطلاقًا .

وفي نهايه حديثي سوف تكتشف أيها الإنسان أنك الذي تعيش في مجتمع يملؤه النفاق والتناقضات وعديمي الضمير والسخافات والخرافات.. وسوف تشتاق للأهل والأصدقاء والأحباب ولكن تتمني من داخلك أن لا تعود؟! لاتلوم إلا نفسك لإنهم بشر ونحن بشر.. فأين الخلل؟! لأني حرجع وأقول.. مافيش فايده !!!