مثل الفراشة الرقيقة التي تحلق فوق الغصون.. الحب ليس كلمة تقال لكنه مثل طائر جريح عاشق يتغني بمحبوبته ولا ينطق إلا بالكلمات الرقيقة التي تنطلق من قلب صادق.. الحب هو الحياة.. حبًا صادقًا وليس مزيفًا.. حبا يعبر المحيطات والعالم بجناح طائر يعزف بالود والإمتنان والحنان.. الصدق هو التعبير الحي عن مكونات القلب ودوافعه ومشاعره الرائعة في حاله إستمراره بعيدًا عن أي شوائب تعوقه أو تجعله هشًا ضعيفًا.. إنه الحب مثل الإدمان يخترق مساحات كبيرة من الجسد الشغوف بكل همسه من المحبوب المنسجم إنسجاما رقيقا مع هذا الخيال الخصب. وإذا كنا نعيش في هذا المجتمع بين أنفاس الكاذبين والمراوغين والذين يفسدون الحياة والعلاقات والإنسانيات فإننا نعرف كيف نضاهي هؤلاء الذين لا يرتاحون بين المخلصين والأحباء ومن يصنعون راحة البال.. الحب هو الإرتباط بالحياة بأدوات خاصة بعيدًا عن الروتين ونمطية الإنطلاق والتكوين ولذلك فإن الحب يزيح الإكتئاب بنظرة المحبوب وصدق مشاعره وإهتمامه … والحب هو الروح وإرتقائها ونمو خلجاتها بين الأضلع يجعلنا مثل العصفور الذي ينعم بالحياة فوق الأغصان   هل نعيش هذه اللحظه ؟ .. هل نترك تلك المأسي والمتغيرات السلبية ؟ .. وهل نحن صادقين مع أنفسنا؟ ..  أسئلة كثيرة تعلن صرخاتنا ضد الأساليب الملتوية والمزعجه.

فمقالي هذا للأجيال الصاعدة والمترقبة للحياة لأننا من الممكن أن نكون قد (رحلنا) عن هذا العالم المجنون إلي الخلود الآبدي.. إنبه بأن هذه الأجيال إذا إعتمدت علي الحب والإخلاص فسيكون هذا نواة لعالم جديد وحياة لها لون آخر مزدهر يحمل عبيق الأزهار.. أقول أن الحب حياة وأن الحياة حب وأن القلب مثل سيمفونية بيتهوفنية لها مذاق النسيم.. سؤال يطرح نفسه.. (هل حب السنين الصادق ينتهي مع نهايه الرحلة العمرية) ؟..

الإجابة (لا ينتهي لأن الحب مثل بذرة القمح والليمون والفواكه والأزهار ثابت ثبات الكون) .. حب السنين يظل عالقا بالقلب والجسد الشغوف وبالعقل المضئ برائحة الحبيب حتي بعد خروج الروح بدليل أن الأحباء من الآهل (وحب السنين) تجدهم في آحلامنا بين الحين والآخر وهذه نعمه من الله.. إننا نعيش يغمرنا الحلم الرقيق في حالات الصدق مع النفس.. نعيش من آجل أن نري هذا النور المضئ بين أروقه الحياة الخاصه بنا ننعم بنظرة الحبيب وننعم بدفئ القلب وإنتمائه للإخلاص الذي يفتقده الكثيرون لإنهم غير جديرين بهذا الخيال والرومانسية في حياة الأحباب..