طوى شهر مارس صفحاته، ومعه رحلت مجموعة من الفنانين، الذين حققوا طوال مسيرتهم حضورا وتميزا في السينما والدراما التليفزيوينة، وكانت الإصابة بأمراض السرطان، والقلب، الأكثر شيوعا في أسباب وفاتهم.

2 مارس

زينات صدقي.. اشتهرت بأدوار العانس .. والسادات كرمها قبل رحيلها

تحل ذكرى وفاة زينب محمد سعد الشهيرة بـ “زينات صدقي” ، التى ولدت فى ٤ مايو عام ١٩١٣ م بالإسكندرية لأب يعمل تاجراً وأسرة من أصول مغربية، تزوج والدها من والدتها التي كانت أرملة ومعها ابنتان هما دولت وسنية، وبعد زواجه منها أنجبت زينب وفاطمة. حصلت زينات صدقى على الشهادة الابتدائية ولم تكن أمية كما أشاع البعض، وتوفى والدها وعمرها ١٣ عاماً ، ففرض عليها عمها الزواج من ابنه الطبيب الذى كان يكبرها بـ١٧ عاما، وعاملها الزوج بقسوة فأصرت على الطلاق منه. انتشرت العديد من الشائعات حول ملكة الكوميديا التي اشتهرت بأدوار العانس في السينما، وربما لهذا السبب اعتقد البعض أنها لم تتزوج . رغم اعتراض أسرتها على عملها في الفن إلا إنها عملت كمونولوجست وحصلت على اسمها الفني زينات صدقي، من خلال صديقتها خيرية صدقي، التي اصطحبتها إلى القاهرة بحثًاً عن الشهرة والأضواء، وعملت بالفعل في فرقة بديعة مصابني، وقيامها بالغناء وسط المجاميع، وتعلم الرقص.

وعملت “زينات” في فرقة نجيب الريحاني، الذي قام بتغيير اسمها من “زينب” إلى “زينات”. منعا للخلط بينها وبين الفنانة (زينب صدقي). شاركت الفنان (إسماعيل يس) في العديد من الأفلام السينمائية، كما عملت ضمن فرقته المسرحية. تركت زينات صدقي ميراثاً فنياً ضخماً أمتع الملايين من كل الأجيال ومكانة فنية لا يملؤها غيرها، ورغم رحيلها تظل عباراتها تتردد بيننا وتمتعنا بما قدمته من أعمال فنية ويبقى التكريم الحقيقي الذي حظيت به هو حب الجمهور لها، وتذكر أعمالها وعباراتها الضاحكة، فضلًا عن تكريم الدولة لها من خلال الرئيس الراحل أنور السادات قبل وفاتها عام ١٩٧٦.

6 مارس

يسري الجندي.. ساهم في تطوير الثقافة الجماهيرية .. ولقب بـ”فارس الدراما الشعبية”

رحل الكاتب الكبير يسري الجندي ، عن عمر يناهز ٨٠ عاما، وذلك بعدما قدم مسيرة فنية طويلة، استطاع فيها أن يكون جزءا لا يتجزأ من تاريخ السينما والدراما عبر أعماله المميزة، والتى ترك من خلالها بصمة كبيرة في تاريخ الفن المصري.

ولد يسري الجندي من ٥ فبراير ١٩٤٢، في محافظة دمياط، وبدأ تواجده في الساحة المسرحية منذ ستينيات القرن العشرين، اهتم في كتابته بالتراث الشعبي خاصة، وقد ساهم في تطوير جهاز الثقافة الجماهيرية في أثناء توليه منصب المستشار الفني له عام ١٩٨٢.

وقد تولى العديد من إدارة المناصب، فعمل بوزارة الثقافة منذ عام ١٩٧٠، وعمل مديراً لمسرح السامر بالقاهرة عام ١٩٧٤، ثم مديراً للفرقة المركزية للثقافة الجماهيرية عام ١٩٧٦، ثم مستشاراً لرئيس الهيئة للشئون الفنية والثقافية حتى أحيل للمعاش في ٥ فبراير ٢٠٠٢.

وقدم الراحل الجندي أعمالا مسرحية شهرية، منها ««علي الزيبق» بالعامية المصرية ١٩٧٣، وأخرى تلفزيونية أبرزها «السيرة الهلالية» و«جمهورية زفتى». وأنتج الاتحاد العام للفنانين العرب أول مسرحية له، وهي «واقدساه»، وشارك فيها عدد كبير من الفنانين العرب، وقدمت في كل من القاهرة وعمان وبغداد ودمشق.

13 مارس

عبد لله غيث.. اكتشف مرضه بسرطان الرئة في ” أه يا غجر ” ورحل خلال تصوير “ذئاب الجبل “

رحل عبد الله غيث عن الدنيا في يوم الأربعاء ١٣ مارس ١٩٩٣. اثناء تصوير مسلسل ذئاب الجبل في عام ١٩٩٣ عن عمر يناهز ٦٣ عاماً على إثر أزمة قلبية مفاجئة

ولد الفنان عبد الله غيث في ٢٨ يناير ١٩٣٠ فى كفر شلشلمون بمنيا القمح في محافظة الشرقية.

وقدم عبد الله غيث العديد من الأدوار الفنية المحفورة فى الأذهان سواء أفلام أو مسلسلات أو مسرحيات.

ولم يهتم غيث بمتابعة حالته الصحية والتردد على الأطباء والمستشفيات للاطمئنان على نفسه من وقت لآخر، حتى جاءت لحظات تصوير مشاهده فى مسلسل “ذئاب الجبل” ومسرحية “آه يا غجر” واكتشف وقتها إصابته بسرطان الرئة والكبد.

ولكنه تحامل على نفسه حتى انتهت مسرحية “آه ياغجر”، ولكن لم يتمكن من فعل ذلك فى باقى مشاهده بـ “ذئاب الجبل”، واشدت آلامه حتى توفى في عام ١٩٩٣.

18 مارس

يحيي شاهين.. رحل بعد رؤية النبي سليمان

تحل بشهر مارس ذكري وفاة يحيي شاهين، الذي رحل عن عالمنا في عام ١٩٩٤، بعدما قدم لعالم الفن العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية المتميزة، والفريدة من نوعها.

ولد يحيى حسين شاهين، في ٢٨ يوليو عام ١٩١٧ بحي إمبابة بالجيرة، وحصل على بكالوريوس هندسة النسيج، ثم عُين في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

ولكن حبه التمثيل كان داميا يراوده، مما أدى إلى التباطؤ في تنفيذ التعيين، وانضم إلى فِرْقَة هواة الفن، حتى التقى بمدير مسرح دار الأوبرا آنذاك بشارة واكيم، وأعُجب ب يحيي شاهين واقترح عليه أن ينضم إلى الفِرْقَة القومية للتمثيل، ليصبح شاهين من أبرز نجوم جيله، ويثري الفن بأعمال متميزة.

تمكن الفنان يحيي شاهين بفضل موهبته الصادقة أن يصبح واحدًا من كبار رجال الفن السينمائي المصري والعربي، خاصةً عقب تجسيده لشخصية “السيد أحمد عبد الجواد” بواسطة ثلاثية نجيب محفوظ “بين القصرين- قصر الشوق- السكرية”، كما برع في أداء الأعمال الدينية والتاريخية، منها “فجر الإسلام” و”بلال مؤذن الرسول” و”رسول الإنسانية.

وقبل رحيله، رأى له الدكتور إبراهيم بسيونى، شقيق الإعلامي أمين بسيونى، رؤية غريبة، على الرغْم عدم معرفتهما ببعضهما، واتصل إبراهيم بيحيى شاهين كى يبلغه بها، حيث رأى أناسا يتجمعون حول شخص هو النبى سليمان، وعندما اقترب وجده هو يحيى شاهين، استغرب شاهين الرؤية، وتحدث للشيخ متولى الشعراوى ليخبره بفحواها، فأكد له أنها خير، مادام به أحد أنبياء الله، وبعدها بفترة وجيزة توفى الراحل يحيى شاهين.

19 مارس

شكري سرحان.. عاشق القرآن الذي نال جائزة ممثل القرن

تحل في شهر مارس ذكري رحيل شكري سرحان ، الذي ولد بالإسكندرية وعاش بالشرقية ثم انتقل إلى القاهرة ليبدأ طريقه الفني، وقدم شكري سرحان أعمالاً كثيرة لا تنس حتى أنه تم تكريمة ٨ مرات بالقرن الماضي كأفضل ممثل، حيث يعتبر صاحب أعلى رصيد من قائمة افضل مائة فيلم في تاريخ السينما العربية. قرر شكري سرحان الاعتزال قبل رحيله بعدة سنوات وبدأ في تصفية كل أموره الفنية وسافر خارج مصر ولكنه سافر إلى ألمانيا مرتين متتاليتين، دون أن يستقبل إخطارات الضرائب، وهو ما أدى إلى تراكم الديون ومن ثم تراكمت الفوائد أيضًا، ولما عاد على مصر فوجئ بمبلغ ضخم يجب سداده، فاضطر إلى العودة للتمثيل لسداد هذه المديونيات حتى لا يترك أي ديون للورثة بعد وفاته. وبالفعل عاد إلى التمثيل وقدم عدة أعمال حتى استطاع تسديد قيمة الضرائب المتراكمة تماماً ثم عاد لقرار الاعتزال ونفذه فعلًا عام ١٩٩١ واعتكف بمنزله ليقرأ القرآن ويتفرغ للعبادة حتى لقب بعاشق القرآن، حتى توفى في عام ١٩٩٧.

20 مارس

زكي فطين عبد الوهاب .. رحل بعد صراع مع مرض السرطان وورم بالمخ

رحل الفنان زكي فطين عبد الوهاب عن عالمنا فى العام الماضي ، عن عمر يناهز ٦١ عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.

وعانى عبد الوهاب من أزمتين كبيرتين هما سرطان الرئة وورم المخ، حيث أصيب في يونيو الماضي بورم في المخ، وفى منتصف عام ٢٠١٩ أصيب بسرطان في الرئة.

يذكر أن الفنان زكى فطين عبد الوهاب هو ابن المخرج الكبير الراحل فطين عبد الوهاب، والفنانة الكبيرة الراحلة ليلى مراد.

تخرج زكي فطين من المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام ١٩٨٣، ثم عمل مع المخرج علي بدرخان كمخرج مساعد ثاني فى فيلم (أهل القمة)، ليعمل كمساعد مخرج في العديد من أفلام يوسف شاهين منها (اليوم السادس ) والذي خاض من خلاله تجربة التمثيل أيضاً، لتتوالى أعماله من بعدها كممثل، التي من أبرزها (أهل كايرو، بحب السيما، إسم مؤقت)، وله تجربة في مجال التأليف واﻹخراج بواسطة فيلم (رومانتيكا) عام ١٩٩٦.

 

23 مارس

حسين كمال .. عاش بشعار ” خير الكلام ما قل ودل “

رحل المخرج الكبير حسين كمال في عام ٢٠٠٣، تاركًا وراءه تاريخًا طويلًا من الإبداع، وهو من أصحاب مبدأ “خير الكلام ما قلّ ودلّ”، فرغم أن رصيده الفني في الإخراج ٣٠ فيلمًا فقط، إلا أنها تعد علامات السينما المصرية.

ولد حسين كمال في عام ١٩٣٤، ودرس في معهد باريس للسينما وتخرّج منه في عام ١٩٦٥، وتميز منذ عودته إلى مصر بعشرات الأفلام.

وعن أهم أفلام في مشواره فيأتي على قائمتها فيلم “شىء من الخوف” الذي قدمه عام ١٩٦٩ وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الكبير ثروت أباظة، فيلم “إحنا بتوع الأتوبيس” من إنتاج ١٩٧٩ و فيلم “البوسطجي” وهي رواية كتبها يحيي حقي و قام ببطولتها الفنان شكري سرحان، و فيلم “إمبراطورية ميم” وهو واحد من كلاسيكيات السينما المصرية وقامت ببطولته سيدة الشاشة فاتن حمامة .

الغريب أن بداية حسين كمال كانت مع التمثيل قبل أن يتجه للإخراج، يقول حسين كمال في حواره مع محمد صلاح الدين الذي نشر بجريدة «الجمهورية» في ٣٠ أغسطس ١٩٨٨، أنه «في الماضي كنت أنوي التمثيل وأحبه حتى أنني كدت أصبح نجما سينمائيا لا مخرجا، وذلك قبل أن أخرج فيلم»المستحيل«حيث كنت في مكتب المنتج الشهير ومكتشف نجوم مصر رمسيس نجيب وأعطاني سيناريو فيلم»العنب المر«ورشحني لبطولته، ورغم أنني قلت له إني مخرج وأستعد لإخراج فيلم»المستحيل«فإنه أصر، وقرأت السيناريو ولم أنم ليلتها وفي اليوم التالي ذهبت إليه ورفضته في خجل وقلت له معتذرا: أفضل أن أكون مخرجا صغيرا على أن أكون ممثلا كبيرا وأندهش رمسيس نجيب للغاية وأذكر أنه قال لي: إذا لم تأخذ فرصتك الآن ستندم طوال حياتك، ولم أندم حتى الآن، وأعطى الدور لأحمد مظهر الذي برع فيه».

 

27 مارس

أحمد زكي .. حقق حلم ” حليم ” على فراش الموت

توفي أحمد زكى في القاهرة ٢٠٠٥ إثر صراع طويل للغاية مع مرض سرطان الرئة نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها، وعولج على نفقة الحكومة المصرية في الخارج، وتردد أنه أصيب بالعمى في أواخر أيامة إلا أنه طلب من المحيطين به التكتم الخبر.

ولد أحمد زكي في ١٨ نوفمبر ١٩٤٩، في مدينة الزقازيق، حيث تزوج من الفنانة الراحلة هالة فؤاد، وله ابن منها أبه هو الفنان الراحل هيثم أحمد زكي. وتحصل، على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج في عام ١٩٧٣ بتقدير امتياز.

واتسم طريق الفنان أحمد زكي الفني بالثراء والتنوع طريق فني طويل لم يوقفه أي شيء سوى الموت، حتى في شدة مرضه تحامل على آلامه وقدم آخر أفلامه “حليم” عن حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، كان هذا الفيلم حلمه قبل سنوات طويلة واستطاع تحقيقه، لكن كان هناك الكثير من الأحلام التي لم يمهله القدر لتحقيقها.

ويرى كثير من السينمائيين ان زكي اهم موهبة في فن التمثيل في مصر خلال الثلاثين عاما الأخيرة ب أفلام منها (البيه البواب) و(سواق الهانم) و(أرض الخوف) و(شفيقة ومتولي) و(كابوريا) و(هستيريا) و(ضد الحكومة) و(الهروب) و(الحب فوق هضبة الهرم) و(موعد على العشاء).