كتبت : مريم يعقوب

أنهى مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية فعاليات دورته الحادية عشرة، التى تحمل اسم «الاحتفاء بالثقافة الفلسطينية»، فى الفترة من 10 حتى 26 إبريل 2024، برعاية رئيس مجلس الوزراء العراقى، المهندس محمد شياع السودانى، حيث انطلقت باهتمام ثقافى وإعلامى واسع عالميًا وعربيًا، وبحضور مجموعة من المثقفين والأدباء والفنانين والموسيقيين العراقيين والعرب والأجانب.

 

شهد حفل الختام، الذى تجاوز حضوره ٥ آلاف شخص، إعلان لجنة جائزة بابل العالمية للمدن الثقافية فوز مدينة الشارقة الإماراتية باللقب لهذا العام، وبمشاركة عدد من الفنانين والموسيقيين العراقيين والعرب فى حفلى الافتتاح والختام، وسائر أيام المهرجان، منهم الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية، والفنانة بيدر البصرى «العراق- هولندا»، وجاهدة وهبة «لبنان»، وسلوى جرادات «فلسطين»، ومهند محسن «العراق- السويد»، وزياد سحاب «لبنان»، وسهير صالح «سوريا»، والعازفان العراقيان المقيمان بألمانيا باسم عواد، وسعد جواد، والعازف البابلى المقيم فى السويد أسامة كمال الدين، وفرقة أربيل للفنون الشعبية وفرق أخرى عديدة.

وتضمنت الفعاليات مناحى مختلفة من الإبداع أدبًا وفكرًا وموسيقى ودراما ومسرحًا، ومعارض للفنون التشكيلية وللكتاب.

كما قدمت مديرية تربية بابل، قسم النشاط المدرسى، العرض المسرحى «حروف تحت النقاط»، من تأليف وإخراج لمى فؤاد عيسى، إضاءة سراج منير، ديكور أحمد فيصل، موسيقى ولاء على، تمثيل مجموعة من تلميذات مدرسة الزهاوى الابتدائية للبنات.

سلطت الدورة الحادية عشرة للمهرجان الضوء على الثقافة الفلسطينية، كضيف شرف لهذا العام، والاحتفاء بالشاعر عبدالوهاب البياتى، وذلك بمناسبة الذكرى الـ25 لرحيله، وقد أصدر المهرجان كتابًا عنه، وكذلك الاحتفاء بالشاعر نزار قبانى فى مئويته.

وأعلنت لجنة جائزة بابل العالمية للمدن الثقافية، وهى إحدى لجان المهرجان الرئيسية، فوز مدينة الشارقة الإماراتية بجائزة المدينة الثقافية العالمية لعام ٢٠٢٤، نظرًا لريادتها بكثرة الفعاليات الثقافية والفنية الرصينة.

ونظم المهرجان ندوة الآثار البابلية بحضور جماهيرى كبير، بالإضافة إلى فعاليات الشعر والسرد والدراما.

وشارك البرفيسور مزهر الخفاجى، أستاذ التاريخ والحضارة، وكذلك البرفيسور نديم الجابرى، أستاذ الفكر السياسى، والشاعر القدير جواد الحطاب، فى ندوة فكرية مهمة خُصصت للسردية الصهيونية بين المدونة التاريخية والدينية، وأعاد المتحدثون رسم معالم الرواية الصهيونية للأحداث التاريخية منذ البدايات الأولى لظهور الديانة اليهودية وقراءاتها الملتبسة، فى حين قرأ جواد الحطاب نصوصًا مميزة قاربت بين بغداد وغزة.

وفى ندوة الأدب الفلسطينى شارك الشاعر د. حمد الدوخى فى مداخلة عن شعر محمود درويش، فى حين قدمت الساردتان المصرية منى العساسى، والسورية ميرفت على، مداخلتين عن روايات غسان كنفانى «رجال فى الشمس»، وإميل حبيبى «المتشائل».

أما فى ندوة الاحتفاء بالراحل الكبير عبدالوهاب البياتى «ريادة عراقية للحداثة العربية»، فقد شارك د. بشرى موسى، ود. أناهيد الركابى، ود. على الشلاه، وأدار الجلسة د. سعد التميمى.

كما شارك كلٌّ من الشاعر محمد مظلوم، والمخرج نضال قوشحة، والناقدة د. وصال الدليمى، فى ندوة «نزار قبانى قمر دمشق».

وتضمنت الفعاليات معرضًا تشكيليًا، عرض عدة معارض جانبية تبعًا لتنوع التشكيل وفنونه، والتى جاءت كالتالى: معرض التشكيل القطرى «غزة حجر السلام»، وشارك به وبندوة عن التجربة التشكيلية القطرية الفنانون محمد العتيق، عبدالرحمن المطاوعة، الكاتبة لينا العالى، وأدار الندوة د. فاخر محمد من العراق.

أيضًا المعرض التشكيلى البابلى، بمشاركة 60 فنانًا تشكيليًا من محافظة بابل، وكذلك معرض الفنان العراقى المقيم فى سويسرا فائق العبودى (٢٥ عملًا).

كذلك معرض المأساة الفلسطينية للفنان أوراس العلوانى، ومعرض شخصيات الدورة «عبدالوهاب البياتى، نزار قبانى، محمود درويش» للفنان التشكيلى أمير الشلاه.

واستضاف المهرجان ضمن رؤيته للاحتفاء بالأسماء الثقافية والإبداعية والعامة المميزة فى فعاليات سماها «فعاليات تجربتى» كلًا من الروائية العمانية الكبيرة جوخة الحارثى العربية والعربى الأول الحائز على جائزة البوكر البريطانية، بالإضافة إلى الشاعر والروائى اللبنانى الكبير عباس بيضون، والروائية المصرية الكندية الكبيرة مى تلمسانى، والشاعر العراقى الكبير موفق محمد، والقاصة الأردنية الكبيرة بسمة النسور، والروائى اللبنانى الكبير رشيد الضعيف، والروائية العراقية القديرة رغد السهيل، والشاعر والفيلسوف المصرى الكبير حسن طلب، بالإضافة إلى الفنانة السورية سوزان نجم الدين، والشاعر العراقى الكبير هاشم شفيق «لندن»، والشاعر اللبنانى والإعلامى الكبير زاهى وهبى، والشاعر العراقى عمر السراى، أمين عام اتحاد الأدباء العراقيين، والفنان التشكيلى العراقى محمود عجمى، والدكتور نعيم العبودى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الذى سرد تجربته فى الوزارة وما تحقق لها وما هو طموحه المستقبلى.

وافتتح اليوم الثانى للمهرجان بأمسيات شعرية مميزة، استهلها الشاعر العراقى عدنان الصائغ «لندن»، وشارك بها عدد كبير من الشعراء من سويسرا وإيطاليا وتركيا والهند وإيران وسائر الدول العربية.

كما شاركت هناء البواب من الأردن، والشاعرة والإعلامية لوركا سبيتى من لبنان، والشاعرة والإعلامية أسماء الحاج من فلسطين، وشعراء عراقيون مقيمون فى كندا وبريطانيا والولايات المتحدة، وشعراء آخرون بينهم نوفل أبورغيف، وعمار المسعودى، وعلى وجيه وأنمار كامل حسين، والحسين بن خليل، وجبار الكواز، وزين العابدين المرشدى، وولاء الصواف، وطه الزرباطى، ورعد زامل، وسعد محمد، وزعيم نصار، وآخرون.

كما شارك أدباء وفنانون وأثريون من بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا فى فعاليات هذه الدورة الأخرى المختلفة.

 

 

وضمن فعاليات معرض الكتاب، شهد المعرض إقبالًا كبيرًا، لاسيما مع مبادرة القراءة التى ساهمت بها وزارة الشباب والرياضة فى اليومين الأخيرين، وبدأت بمؤازرة محافظ بابل وأسرة المهرجان وكلية الحلة الجامعة.

 

 

وفى رؤى تم الاحتفاء برؤية الشاعرة والكاتبة د. خالدة خليل، عبر النص المفتوح فى ندوة شارك بها عدد من الأدباء والنقاد، وكذلك القاصة والروائية عالية طالب التى تحدثت ووقَّعت عددًا من كتبها.

 

 

كما وقَّع عدد كبير من الأدباء والكتاب إصداراتهم الجديدة، منهم علاء اللامى «جنيف»، وصادق الجمل، ومحمد العميدى، وعلى السباك، وسارة حسن، ووئام الموسوى، وحسين نهابة فى باحة معرض بابل الدولى للكتاب.

 

 

وأدار عدد من فعاليات المهرجان إعلاميات عدة، بينهن الروائية سارة الصراف «العراق»، والشاعرة لوركا سبيتى «لبنان»، والشاعرة أسماء الحاج «فلسطين»، والإعلامية البابلية لنى عبدالملك، باللغتين العربية والإنجليزية