كتبت :أميرة خالد
قدم الفنان حسين فهمي، رئيس الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي، لمسة وفاء للنجوم الراحلين في سنة 2024 .
حسين فهمي يقدم لمسة وفاء للنجوم الراحلين في 2024
وقال حسين فهمي، خلال حفل افتتاح المهرجان: المسؤولية تجبرنا على خشبة استمرار العمل، العرض لازم يستمر أشرف عبدالغفور، ناهد فريد شوقي، صلاح السعدني، عصام الشماع، عاطف بشاي، حسن يوسف، مصطفى فهمي، رممنا 10 أفلام سيتم عرضها في الهناجر، من تاريخ السينما المصرية، مكملين ترميم لـ1400 فيلم متواجدين في الشركة القابضة للسينما وهناك 12 فيلم يتم ترميمها، ويجري ترجمتها بمعامل أنيس عبيد نحافظ على تراثنا السينمائي الذي ليس له مثيل.
كتبت :أميرة خالد
قال المخرج الكبير يسري نصر الله عقب تكريمه، أمس، من مهرجان القاهرة السينمائي تحت رئاسة النجم حسين فهمي، إن المغامرة لم تنتهي بعد، مشيرا إلى أنه لن يقدر أن يعيش دون حب السينما.
وفي أول تعليق له عقب تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي، قال يسري نصر الله، عبر «فيس بوك»: «أنا باشكر كل إللي خلوا اللحظة دي تحصل، وكل إللي على مدى أكتر من 35 سنة- شاركوني في مغامرة الأفلام إللي عملناها سوا».
يسري نصر الله: المغامرة لسه ما خلصتش
وتابع: «المغامرة لسة ما خلصتش، عشان كلنا اجتمعنا على حب السينما وحب الناس. مافيش حد فينا يقدر يعيش من غير السينما والجمال».
كتبت :أميرة خالد
قال الناقد عصام زكريا إن توليه منصب مدير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دورته الـ ٤٥، فرض عليه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى أن هذا العام توسع المهرجان فى دور العرض لجذب عدد أكبر من الجمهور.
وأضاف «زكريا» أن القضية الفلسطينية حاضرة فى كل فعاليات المهرجان، مؤكداً أن إدارة المهرجان رفضت بشكل قاطع التعاون مع أى جهة مدرجة فى قائمة المقاطعة.
وأوضح «زكريا» أن المهرجان لديه برنامج حافل من الأفلام ذات الجودة الفنية العالية والموضوعات الإنسانية من كل أنحاء العالم، وتابع عن تحديات توليه منصب مدير القاهرة السينمائى الدولى فى دورة مؤجلة: بحكم خبرتى فى المهرجانات المصرية، ومن بينها مهرجان القاهرة، تعلمت أن هناك أهمية الاعتناء بالتفاصيل الصغيرة بنفس قدر الاهتمام بالأمور الكبيرة، المهرجان السينمائى هو بالأساس أفلام، وهو أمر فنى، لكن للوصول إلى هذه الأفلام عليك أن تفكر فى أمور لوجستية عديدة توافرها ضرورى لإقامة المهرجان، تفاصيل مثل الافتتاح والختام والطيران والإقامة تلتهم الجزء الأكبر من الميزانية، وكذلك شراء حقوق عرض الأفلام يحتاج إلى مبالغ طائلة، الفكرة كانت فى كيف يمكن ترشيد النفقات، ليس بمعنى تخفيضها، وإنما إعادة النظر فى كيفية توزيعها بطريقة غير تقليدية تحقق أقصى استفادة من الموارد دون التنازل عن مكانة المهرجان الدولى شكلًا وموضوعًا، مثلًا بالنسبة لتكلفة الطيران الكبيرة ورغبتنا فى تواجد الصحفيين والإعلاميين الدوليين والعرب المهم جدًا لتوصيل صورة مناسبة للجهد المبذول فى فعاليات المهرجان المختلفة، ورأينا خلق التوازن من خلال أن يتحمل الضيوف من الصحفيين والإعلاميين تكلفة الطيران فى مقابل تحمل المهرجان تكلفة الإقامة طوال ١٠ أيام مدة المهرجان، بدلًا من النظام الذى كان متبعًا بقضاء نصف مدة المهرجان فقط، وهو نظام كان يفقد التواجد الإعلامى الهدف من وجوده، وهو الانغماس فى تجربة المهرجان بكل معنى الكلمة، ومتابعة الفعاليات المتنوعة التى يقدمها من عروض أفلام وفعاليات الصناعة.
وأوضح: هذا الأسلوب سمح لنا بدعوة عدد أكبر من الصحفيين والإعلاميين الدوليين والعرب، بل وسمح لنا أيضًا بعقد شراكات مهمة مع كبريات الصحف والمواقع والمنصات الدولية والإقليمية المتخصصة، مثل فارايتى، وفيلم فيرديكت وسكرين ديلى وفيستفال سكوب وغيرها، وهو تواجد مهم جدًا بالنسبة لمهرجان دولى بحجم مهرجان القاهرة.
واستكمل عصام زكريا، مدير مهرجان القاهرة السينمائى: من الأمور الأخرى التى شعرت فيها أيضًا بضرورة توجيه الإنفاق فى مسارات أكثر جدوى تتناسب مع طموحات المهرجان، وفى نفس الوقت مع الإمكانيات المتاحة، هو الاستعانة بخبرات أجنبية مكلفة جدًا مع وجود خبرات مصرية يمكنها أن تنفذ نفس الأعمال بنفس الجودة، ونحن مؤمنون بأن وجود خبرات أجنبية يثرى المهرجان ويضيف لتنوعه، لكن قررنا أن تكون الاستعانة بالخبرات الأجنبية فى حدود أن تمثل إضافة حقيقية وضرورية لفريق العمل وللمهرجان.
وتابع: على نفس المنوال فيما يتعلق بشراء حقوق عرض الأفلام، قررنا اتباع سياسة مدروسة جدًا فى هذا الأمر تعتمد على تقليل النفقات فى هذا الجانب دون التنازل عن جودة الأفلام المختارة بعناية فائقة. هذه الاستراتيجية اعتمدت على أمرين أساسيين، الأول هو تعضيد فريق البرمجة من خلال الجمع بين نظام المبرمجين المتخصصين جغرافيًا وبين نظام لجان المشاهدة. قمنا بالاستعانة بفريق كبير يساند المبرمجين فى مشاهدة الأفلام وتكثيف المناقشات حولها، بحيث لا ينحصر اختيار الأفلام على المبرمج وحده. ومن خلال التصويت الجماعى والمناقشات المكثفة نضمن اختيارات مدروسة لأفضل الأفلام المتوافق عليها. زيادة عدد أعضاء الفريق أتاح أيضًا وجود عدد أكبر من الأفلام التى تتم مشاهدتها والاختيار منها، بحيث لا تكون قاصرة فقط على الأفلام الأشهر التى تتنافس عليها المهرجانات ويعرضها الموزعون بأسعار مبالغ فيها، وصارت لدينا فرص أكبر لاكتشاف أفلام عالية الجودة فنيًا وتحمل قصصها مضامين إنسانية رائعة. برأيى أن العالم ملىء بالأفلام الجيدة التى لا تحصل على فرص، لأن الجميع يتسابقون للحصول على عدد محدود من الأفلام فقط، والتى لبعضها مكان أيضًا فى برنامجنا. وتابع «زكريا»: أزعم أن برنامج أفلام مهرجان القاهرة هذا العام قوى جدًا، حيث يجمع بين الجودة الفنية والقصص الإنسانية المؤثرة والمشوقة، وهو مفتوح على ثقافات مختلفة وقصص قريبة من واقعنا، وجذاب لشرائح متنوعة من الجمهور الذى بالتأكيد يرجع له الحكم النهائى.
وأضاف: من الأمور المهمة التى حرصت على وجودها أيضًا خلق التناغم بين فريق العمل، بحيث لا نعمل فى جزر منعزلة، سواء داخل فريق البرمجة أو بين أقسام المهرجان المختلفة، وحاولت أن يكون التعاون والمناقشات المستمرة وإتاحة ومشاركة المعلومات هى السمة التى نسعى إليها للاستفادة من الخبرات الجماعية للفريق وضمان المرونة فى العمل، وهو ما يعتبر أيضًا استثمارا فى الوقت والجهد ويقلل من الإهدار.
وعن رؤيته لتواصل المهرجان مع الجمهور قال: هذا العام توسع المهرجان خارج أسوار دار الأوبرا التى حوصر فيها لسنوات، وكذلك خارج النطاق الجغرافى التقليدى لمنطقة وسط القاهرة. القاهرة كبيرة جدًا ومترامية الأطراف وليس فقط وسط القاهرة. بالإضافة إلى قاعة سينما الزمالك وقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية، لدينا الآن قاعات عرض فى التجمع الخامس والشيخ زايد، بالتعاون مع سينما فوكس، وراعينا فى اختيار برنامج عروض الأفلام فى هذه القاعات أن تناسب الجمهور العام، وأن تكون جذابة جماهيريًا، وهناك حرص بشكل عام فى برمجة عروض الأفلام، على أن تكون مناسبة لقاعات وتوقيتات العرض والجمهور، وأفلام السينمات العامة خارج الأوبرا بالتأكيد تراعى أنها موجهة للجمهور العام، أما أفلام المسرح الكبير فى دار الأوبرا فتكون أقرب للحالة الاحتفائية والسجادة الحمراء، فى حين أفلام المسرح الصغير وسينما الهناجر هى أفلام تميل إلى الفنية. لدينا خطط للتوسع فى القاهرة ومدن أخرى ندرسها حسب مسار الدورة الحالية ومدى إقبال الجمهور.
وحول مساندة المهرجان المقاطعة تضامنًا مع القضية الفلسطينية قال: هناك اهتمام خاص بالسينما الفلسطينية وبالقضية الفلسطينية، بداية من اختيار فيلم افتتاح للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى «أحلام عابرة»، هذا بالإضافة إلى وجود جوائز خاصة بالسينما الفلسطينية وبرامج عروض وفعاليات متنوعة تبرز الصوت الفلسطينى، ونحن حريصون على أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة فى المهرجان. وتحدث زكريا عن برنامج السينما العربية هذا العام قائلًا: مهرجان القاهرة هذا العام لديه عدد غير مسبوق من الأفلام العربية الجيدة جدًا فنيًا، لا أعتقد أن المنافسة أثرت بالسلب على اختياراتنا، بل بالعكس، لأن الأفلام العربية الجيدة كثيرة جدًا، وأحدثنا هذا العام أيضًا تغييرات مهمة فيما يتعلق بالجوائز المقدمة للسينما العربية، أظن أنها حققت توازنًا مستحقًا، ففى الدورات السابقة كان هناك جائزة أفضل فيلم عربى وتتنافس عليها كل الأفلام العربية المشاركة فى المهرجان، بالإضافة إلى مسابقة آفاق السينما العربية، وهو أمر مربك وغير مفهوم ولا مطلوب، وهذا العام قررنا استحداث جوائز السينما العربية، وهى جوائز مالية لأول مرة، وتتنافس عليها كل الأفلام العربية الطويلة المشاركة فى المهرجان، سواء فى المسابقة الدولية أو فى آفاق السينما العربية الذى تحول إلى برنامج وليس مسابقة، وكانت لدينا مخاوف من تردد صناع الأفلام العرب فى المشاركة فى البرنامج، لكننا اكتشفنا العكس تمامًا، وأن عدد الأفلام العربية هذا العام قد يكون أكبر من أى دورة سابقة.
وعن تحديات اختيار أفلام مصرية للمشاركة فى المهرجان أوضح «زكريا»: لا أرى أن كون المهرجان يحدث فى مصر فإن عليه أن يولى عناية خاصة بعرض الفيلم المصرى، مهرجان القاهرة السينمائى هو مهرجان دولى بالأساس، ويهمنا دعم الفيلم المصرى، لكن من خلال عرضه فى مهرجانات أخرى خارج مصر، سواء فى فينيسيا أو فى البحر الأحمر أو غيره من المهرجانات، هناك أيضًا هذا العام برنامج جديد هو بانوراما الفيلم القصير يضم عددا كبيرا من الأفلام القصيرة لصناع أفلام مصريين لكن خارج المسابقة، فالمسابقة الدولية للأفلام القصيرة تقبل بطبيعة الحال عددا محدودا من الأفلام القصيرة المصرية بالمقارنة بالعدد الكبير من الأفلام المصرية القصيرة التى يتلقاها المهرجان، وبعضها أفلام ممتازة، لكنها أكبر من قدرة المسابقة على الاستيعاب، ومنافذ عرض الأفلام القصيرة محدودة، لذلك فإن المهرجانات هى المنفذ الوحيد لعرضها، وهذه هى الطريقة التى وجدنا بها أنه يمكننا دعم صناع الأفلام المصريين ودعم صناعة الأفلام فى مصر.
وحول برنامج الأفلام الكلاسيكية، وعدد كبير منها أفلام مصرية مرممة حديثًا، قال: لدينا هذا العام فى برنامج الأفلام الكلاسيكية عدد غير مسبوق من الأفلام المصرية الرائعة، فهناك اهتمام من حيث الكم والكيف بكلاسيكيات السينما المصرية، نعيش فى لحظة يبدو أن الناس فيها أكثر ميلًا للحنين إلى الماضى فى مواجهة الوتيرة شديدة السرعة للحياة، كل يوم يصور الناس آلاف الصور ولا يبقى منها شىء، بينما فى الماضى كانت الصورة الواحدة لها تأثير كبير جدًا، وأعتقد أن هذا وقت مهم جدًا لإعادة التواصل مع تراثنا السينمائى العظيم، وصار من المهم أيضًا الاستجابة للوعى المتزايد بأهمية استعادة والحفاظ على تراث السينما المصرية الذى تعرض فى فترات طويلة للإهمال وصارت هناك مخاوف ضخمة من أن يتلاشى وألا يبقى منه شىء للأجيال القادمة، وصارت هناك جهود مهمة جدًا من قبل الدولة، ممثلة فى مدينة الإنتاج الإعلامى، بالتعاون مع الشركة القابضة التى بحوزتها عدد كبير من الأفلام المصرية لترميم الأفلام، ولا يوجد أفضل من المهرجانات كفرصة لعرضها، حرصنا على أن تكون هذه الأفلام المصرية المرممة مت