يقول أهل الحكمة والعلم منذ سنوات عديدة بأن النفس أمارة بالسوء وبما أن النفس أنواع، منها النفس اللوامة والنفس المطمئنة، والنفس الأمارة بالسوء، فسوف نتحدث اليوم عن أصعب وأخطر أنواع النفس وهي النفس الأمارة بالسوء والعياذ بالله والتي نراها كثيرا في حياتنا اليومية للأسف بل أصبحت أقرب إلى أن تكون السائدة ولكنها للأسف مدمرة للعلاقات الاجتماعية والشخصية والأسرية والعائلية وللإنسانية جميعها والتي بالتأكيد تقودنا بعيدا خارج دائرة الرحمة.
كنا نسمع دائمآ المقولة الشهيرة بأن النفس أمارة بالسوء.. على عكس عزيز النفس الذي لا يعادي أحد يسالم من حوله ويترك بصماته بالخير وحب الناس، لذلك الأمر بالنسبه للآصيل بأنه الذي يؤتمن في عداوته أما قليل الآصل لايؤتمن حتي في صداقته.
ان الأمر يعتمد علي مصداقيه المشاعر الإنسانية بعيدا عن المصالح التي ليس لها علاقه بالترابط الأخوي والصداقة المتميزة والسؤال هنا الغريزه أم العقل في تلك الحياة؟.. بالطبع العقل أولآ الذي تحكمه فلسفه التكوين الإنساني وثبات الفكر وإتزان التصرف والحكمة في كل الأمور الحياتية.. أما الغريزه فهي تأخذ أكثر من منحنى وليست ثابتة وانما متغيرة، ويعتبر العقوق فى العلاقات الاسرية والعائلية هو صفة للجاحدين من أصحاب النفس الأمارة بالسوء، والضمائر المغلوطة فالبعض بار حتى الذهول والبعض الآخر عاق حتى العجب! ولهذا السبب عليك أن تحذر من أشياء كثيرة حولك ببصيرة الإنسان الواعي الواقعي حتى لا تقع في المهالك أو تمتلك الطاقة السلبية من أقرب الناس لك وإذا حدث ذلك فعليك بالابتعاد عن من هانت عليه عشرتك ومن استكثر عليك سعادتك ومن ترصد ذلتك أما إذا تحدثنا عن الصداقة كقيمة لا تقل أهمية عن قيمة الترابط الأسرى والعائلي فهي لها صفات وأدوات ومنهج تعبيري لمن يمتلك هذه الأدوات عندما تكون المصداقية في هذه الصداقة هي الأساس.. لأن هناك من يدعي صداقتك وهو في الأساس يقلل من قيمتك،، هنا يستدعي أن تترك الجمل بما حمل.
لأن هناك الكثيرين الذين يفقدون قيمتهم جراء معاملتهم السلبية مع من حولهم من مرضى القلوب والعقول،، فلا داعي لصداقتهم… حتى الأهل فهناك من يفسد علاقته بأهله نظير مصلحة ما أو حقد أو غيره أو ما شبه ذلك مما يجعله محظورا من بعض الأهل.
إننا أمام مرحلة وجيل آخر من المتنمرين والمتمردين دنياويا والمصلحجيه والفسدة والمتنطعين والنصابين.. كل هؤلاء أعطوا للحياة وجه رخيصا.. ومناخا مزريا يخطئ من يلتصق به وينجح من يبتعد عنه ويحذره.
أحدث التعليقات