في معظم البلدان العربية تبدو المرآة كحمل وديع في البداية الابتسامة العريضة الود.. الحنية وتلاقي الأفكار الرومانسية.. كل شيء يبدو لك جميلا.

الأمر ليس هكذا فبداية الشيء ليس كنهايته… فالمرأة تبدو دائما لك بوجه وفي النوايا وجه آخر.. إنها المحيط باتساعه وعمقه وغموضه وخباياه. حيث تجدها (آي المرأة) تعرف كيف تعزف علي كل أوتار الرجل وتعرف كيف تهدهده وكيف تلتف حوله بما تعنيه من سيطرة لعلمها أن معظم الرجال مراهقون من مفهومها الشخصي فقط وأنهم من نظره يذوبون ومن همسه يسرحون ومن غمزه ينامون أنها السيطرة الكاملة التي من خلالها تستطيع أن تقتحمه وتذلل كل العقبات أمامها منه والسؤال هنا لماذا إذن يقع الطلاق؟.

الإجابة ببساطه أنهما أي المرآة والرجل في بداية لقائهما يخبئون وجههم الآخر الذي يعتمد علي السلوكيات والمنطق المجتمعي في إبراز كل العوائق والسلبيات لديهما فقط يظهرن الجانب الجمالي المزيف مع احترمي لهم فأنا لا أعمم… المرأة تستطيع السيطرة علي الرجل بسهولة والرجل دائما خاضع للمرأة ثم يبدأ الوجه الآخر والذي يتركز بهجوم المرآة عليه آن لامؤخذه بخيل وضعيف بكل ما يحتويه المعنى… وإنه أيضا زير نساء وأنه وأنه……. إلخ إلخ إلخ.

تكيل المرآة عده اتهامات لزوجها كي تهرب من عصمته وتبدو أمام الجميع بأنها الحمل الوديع في حين آن العلاقة بين الاثنين أصابها الفتور والملل بسبب عدم التفاهم وفقدان لغة الحوار والتلاقي في بوتقة الفهم لإبعاد الحالة خاصة عندما يكون هناك أولاد أو أطفال الذين يشعرون بالخجل والخوف ويحدث الخلل العائلي أو الأسري الذي يهدد كينونة المجتمع.

إن الطلاق المنتشر الآن بسبب عدم الانسجام الفكري والحوار الصادق بين الطرفين في بداية التلاقي الذي يعتمد علي الزيف والكذب والذي يهتم فيه الرجل فقط بالتلاصق الجسدي وهكذا المرأة إلي يشبع الاثنان من غرضهما الأساسي ثم تنفلت الأمور… (ويرجع ذلك في الأصل من عدم اهتمام الدولة من خلال الإعلام بعمل الإرشادات والندوات والاهتمام بتعميق الترابط الأسري بتلك البرامج المتميزة بعيدا عن أخطار الفيسبوك التوكتوك وخبائث التكنولوجيا الحديثة في هدم الأسر وبالأفلام والبرامج والتوجهات المقصودة لفشل الحياة والأسرة المصرية والعربية سواء……… وللحديث بقية.

محمد أيمن البخارى