نداء خاص إلي نقيب الإعلاميين

الكارنيهات كترت.. والناس زهقت

تلك الحياة مثل الطائرات الورقية المعرضة للتيارات الهوائية المتغيرة… إنها حياة مؤلمة فارغة ملعونة.

كل شيء في هذه الحياة الآن مباحا… ليس هناك ضوابط أو ملمح لبارقة ضوء.

كيف لنا أن نري الفتيات والشباب من الذين يحملون شهادات متوسطة ثم تجدهم يقفزون علي الشاشات بكونهم إعلاميين وإعلاميات حيث تجدهم يلقبون أنفسهم بالإعلامية الكبيرة والإعلامي القدير وهم لا يعرفون في الأصل الألف من كوز الذرة، وكذلك الكثير من الشباب الساذج الذي يحمل ميكروفونا لبعض المواقع الخائبة ويتحدثون مع أهل الفن والشخصيات العامة بأسلوب رديىء كما يقتحمون الحياة لأهل الفن بشائعات ليس لها أي أساس من الصحة تسيىء لهم وتقتص من سمعتهم وتؤذى محبيهم ومتابعيهم وهذا تردى وانحلال خطير يفسد المجتمع المترهل والذي يحتاج إلى إعادة صياغة من جديد،، أنها استغاثة لقيادات الدولة للقضاء على هذا التسيب والتمزق المجتمعي لمدعين يحاولون إفساد المجتمع وتدمير البنية التحتية… سؤال لنقابة الإعلاميين النائمة في العسل أين دوركم؟!

وأين وزارة الداخلية من منتحلي الصفة الإعلامية؟!

وأين كافة أجهزة الدولة المعنية بهذا الأمر؟!

ألا تستيقظون؟!

سؤال يطرح نفسه تلقائيا:

هل نحن وصلنا لهذه المرحلة المتدنية؟

الإجابة لها أكثر من معنى في طرح المقصود وهو أن الأمم تقاس بفنها وموسيقاها ومفكريها ومبدعيها وعلمائها ولهذا فإن ما نراه اليوم من المتطفلين والمدعين والمزيفين والدخلاء من أصحاب المهن المختلفة التي لا تمت بصلة إلى الإعلام والإعلاميين هم الأسوأ في تاريخنا الإعلامي وكذلك فإننا كما كتبنا في السابق أكثر من مقال عن الأخلاق والاحترام ولكن للأسف فما زال حال الأخلاق في تدنى وأصبح الصغير لا يوقر الكبير بخلاف الألفاظ النابية والتنمر والتمرد الشخصي وقليلو الأصل من الذين لا يتورعون عن فعل أو شيء في سبيل مصالحهم الشخصية.

لذلك فإن الانحدار الأخلاقي وانعدام الضمير والواسطة والشللية هم السبب الرئيسي الذي ينخر في جسد المجتمع بكل قوة.

ارحمونا يا بشر … وبرده ما فيش فايدة!