في عالم يعج بالتحديات الأخلاقية والفساد وانعدام القيم، يبرز دور بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم “أصحاب المبادئ والقيم”،، إنهم من الذين يؤمنون بأن هناك مبادئ وقيم أساسية يجب أن يعيشوا ويتحلوا بها في كل جانب من جوانب حياتهم،، منذ زمن بعيد كنا نرى كبار السن وهم يصفون شخص ويطلقوا عليه ابن الناس،، كنا فورا نرى أن المقصود من ذلك أنه محترم وأهله وذويه على قدر كبير من الأخلاق والسمعة الطيبة والنزاهة وربما يكون مستواهم الاجتماعي متميز ،، وهذا كان ينطبق على شباب عائلات كبيرة من أصحاب السمعة الطيبة وكانت تلك العائلات تتعارف وتختار المناسب لها في الزواج والعلاقات الاجتماعية، وكانت تلك الصفة تمنح الحياة قدر كبير من الاحترام والتقدير،،

ولكنها لا تمنح الشخص ولا الحياة الأصل النقي الطيب الذي يجعلنا نصفه بابن الأصول،، فليس بالضرورة أن ابن الناس يصبح ابن اصول.

لأن أولاد الأصول هم أصحاب المواقف المشرفة والشهامة في التعامل والتصرفات والسلوك الراقي،، والسؤال هنا،، أين ذهبت أخلاقيات أولاد الأصول ومتى تحولت لغة الاحترام إلى لغة الشارع،، والرقى إلى سفه،، والاخلاق الى انحدار.

اين ذهب الباقين على العشرة والذين لا يردوا الأذي بالأذي!

اين ذهب بر الوالدين وتحمل المسئولية واصحاب اليد النظيفة والشرف فكل هؤلاء هم اولاد الاصول.

هنا الضمانة الحقيقية للحفاظ على قيم المجتمع ورقية، هم اولاد الاصول هم القادرين على إحداث التوازن الحقيقي، والاعتماد عليهم في كل شيء.

وبصفتهم أصحاب مبادئ وقيم، يكون لديهم القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة والمبتكرة التي تتوافق مع قناعاتهم الأخلاقية.

يمكنهم الوقوف في وجه الظروف الصعبة والمغريات المحتملة والبقاء وفينا لمبادئهم. هم قادة بحق، يمتلكون الشجاعة لتحقيق التغيير الإيجابي والدفاع عن القيم التي يؤمنون بها هم رمز للنزاهة والأمانة في عالم يحتاج إلى قائد يتحلى بالمثالية والأخلاق. إن دورهم أساسي في بناء مجتمع يعتمد على القيم والعدل والتنمية المستدامة.

أن أصحاب التربية السليمة هم الأشخاص الذين تلقوا تربية وتعليما صحيحا ومتوازنا خلال مراحل نموهم وتطورهم. يتميزون بعدة صفات وسلوكيات تجعلهم أفرادا متوازنين ومسؤولين في المجتمع، يتمتعون بثقة عالية في قدراتهم ومهاراتهم، ويكونون على دراية بقيمهم الشخصية ويستطيعون التعبير عن آرائهم بثقة.

ويتحملون المسؤولية عن أفعالهم وقراراتهم، ويكونون قادرين على تحمل العواقب المترتبة على أفعالهم. التعاطف والتفاهم: يظهرون تعاطفا وتفاهما تجاه مشاعر واحتياجات الآخرين، ويتعاطفون معهم في الأوقات الصعبة.

يتبنون قيما أخلاقية مثل الصدق، العدل، الصداقة، والصبر، ويحرصون على ممارستها في حياتهم اليومية.

يكونون متحمسين للتعلم والنمو الشخصي، ويسعون لاكتساب المهارات الجديدة يعتمدون على توازن الحياة الشخصية والعملية، ويعرفون كيفية إدارة وقتهم وتحقيق التوازن بين الالتزامات المختلفة.

يتبنون سلوكيات صديقة للبيئة ويسعون للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

إن أصحاب التربية السليمة يعتبرون نموذجا إيجابيا في المجتمع، حيث يساهمون في بناء مجتمع صحي ومزدهر

يجب أن نقدر وندعم هؤلاء الذين يسعون للخير ويعملون بجد لتحقيق التغيير الإيجابي في عالمنا.

أرجوكم حافظوا على من تبقى من أولاد الأصول فهم يواجهون تحديات فريدة نتيجة لتغير الأخلاق والمبادئ والناس ومع ذلك، فإنهم يمتلكون أيضا إمكانات هائلة للنمو الشخصي والمساهمة في تعزيز التفاهم والتعايش ويجب علينا كمجتمع أن نكون قادرين على الحفاظ عليهم فقد يكونون يوما ما المنقذ الوحيد لجيل كامل يحتاج إلى التوجيه السليم والقدوة الحسنة وأولاد الأصول.