محمد أيمن البخاري يكتب: تغيرت الحياة.. والبشر.. والأحوال ؟؟؟ !!

سافرت كثيرًا وشاهدت العالم، وعشت التجربة بكل ألوانها وأشكالها وصورها، وفتحت صفحات حياتى عبر هذه التجربة الحية الكبيرة حتى رأيت الدنيا بعين المتجول صاحب البصيرة النافذة، وكما يقولون «فى السفر سبعة فوائد»، بل هى فوائد أكثر بكثير، هى تجارب منفتحة على عالم آخر، يحيا بالأمل والحب بكل ما هو من إنسانيات، تجعلك طائرًا فى الهواء. لقد تعلمت الكثير والكثير من تلك التجارب، ومازلت أتعلم، فكلما تعلمت من تجربة جديدة أجد حنينى إلى بلدى يزيد ويفيض حبًا، بل وعشقًا لها، ولكن من الواضح أنه ليس فقط الحنين والحب للوطن هو الذى يزيد، بل هناك صراع يزيد بين الماضى والحاضر بكل ما فيه من متغيرات، هناك سباق مع الزمن يزيد أيضًا فى مجتمع أصبح مليئًا بالتناقضات، ما بين الأبيض والأسود  والخير والشر والقسوة والرحمة والظلم والعدل والإنسانية والجحود، مليئًا بالمفارقات ما بين القيم والمبادئ والتربية وبين السفه والعته والتفاهات، بين التكاتف والترابط الأسرى وبين ما وصل بنا الحال إليه، من تشويه للعلاقات الاجتماعية والأسرية، وبالأخص الزوجية، بل والهبوط بها إلى منحدر خطير قادر على تدمير أجيال، بل والقضاء على البقية المتبقية منا. فقد اختفت من حياتنا قيم كثيرة كنا نتميز بها عن غيرنا من المجتمعات الأخرى، مثل الترابط الأسرى والتربية السليمة، والرجوع إلى أصول ديننا الحنيف، ولكن أصبح ليس لها وجود، فقد ازدحمت محاكم الأسرة بالعديد من قضايا الخلع والطلاق والنفقات المسجلة بأرقام وإحصاءات تشيب لها الرؤوس، بخلاف أغرب وأصعب جرائم القتل بين الأزواج والانتحار التى ازدادت يومًا بعد الآخر، والتى ربما تسببت فيها سلبيات مواقع التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا الحديثة، واستخدامها السيئ فى العديد من هذه الجرائم، فأصبح طموح الرجال رؤية نسائهم مثل المتاح بالمواقع والصور والفيديوهات المزيفة، والمشبعة بالفلاتر والتعديلات غير الحقيقية للملامح والوجوه، إنما الحقيقة عكس ذلك بكثير، وأصبحت النساء يرين الفرسان من الرجال عبر الشاشات وتسمعهم وكأنهم ملائكة بلا أى أخطاء، بخلاف التشبه الأعمى بملابس النساء، فأصبحنا نرى فنانين يلبسون السلاسل والأساور والقمصان الشفافة ويتراقصون بها أمام الجميع، زعمًا بأنها الموضة الأوروبية والعالمية واللجوء لعمليات التجميل، كزراعة الشعر وشفط الكرش وغيرها من العمليات التى أصبحت لا تقتصر على النساء فقط، بل أصبح الرجال يتهافتون عليها. وتعتبر أيضًا الخيانة على الإنترنت من المشاكل الزوجية الشائعة فى العصر الحديث، وتشمل هذه الخيانة العديد من الأنشطة، مثل المحادثات الإباحية عبر الإنترنت، والتفاعل مع الصور والفيديوهات، والحصول على الرغبة والإثارة من شخص آخر عبر الإنترنت. قد يكون كل هذا وذاك السبب الرئيسى للخيانة الإلكترونية بالبحث عن الإثارة والتعويض عن النقص العاطفى فى العلاقة الزوجية الحالية. ومع ذلك، يمكن أن تؤدى الخيانة الإلكترونية إلى تفاقم المشاكل الزوجية، وتدمير الثقة والاحترام المتبادل بين الزوجين. ولا يسعنى فى نهاية حديثى هذا إلا أن أدعو لأبنائنا وبناتنا وجميع مجتمعنا بالسلامة من شر هذا الطوفان الساحق. ولكن يبقى الأمل موجودًا عبر شاشات الحياة، لأن الأشياء ليست كلها سلبية، ولكن هناك خيوط من حرير نراها عبر الأفق!

محمد أيمن البخاري
خيوط‭ ‬من‭ ‬حرير‭!!!‬

محمد أيمن البخاري يكتب: إنسان مع إيقاف التنفيذ!!!

يبدو أن الإنسانية فى زمن المصالح الذى نعيش فيه قد فقدت مكانتها وأصبحت قيمة غير مرغوبة، فالإنسان يسعى اليوم لتحقيق مصالحه الشخصية والفردية دون النظر إلى ما يحيط به من اعتبارات نفسية أو اجتماعية أو أسرية. وتناسى الجميع أن الإنسانية هى القيمة الأساسية التي يجب أن نتمسك بها في هذا الزمن، فهى القيمة التى تجعلنا نعيش بشكل أفضل وإيجابى ونتعامل مع الآخرين برحمة، لكن أين ذهب العطاء وذهبت الرحمة والإحساس بالبشر فى الأوقات الصعبة، أين الاحترام والتقدير على النحو الذي يستحقه من حولك والتعامل بأسلوب حضارى ومتعاطف؟؟ إن الإنسانية ليست مجرد كلمة، بل أسلوب حياة يجب علينا اتباعه فى كل ما نقوم به. ولنحقق ذلك، يجب علينا أن نتعلم التعامل مع الآخرين بحسن نية، ونحرص على تحقيق المصالح العامة قبل المصالح الشخصية، وأن نتذكر أننا جميعًا نعيش على هذه الأرض ونحتاج بعضنا إلى بعض، ولكن ما يحدث الآن فى عصر المصالح والمادة هو اغتيال نفسى ومعنوى لقيمة الإنسان على كل المستويات. إن الرجل الذي يستحق صفة الرجولة، سواء كان زوجًا أو أبًا أو أخًا أو صديقًا، يحمل على عاتقه مسئوليات تفوق تحمل البشر فى سباق من قسوة المادة ومحاولات توفير الرعاية المالية والمعيشية. أصبح الإنسان يتحمل مسئولية توفير الدخل الكافى لتلبية احتياجات الأسرة المالية والمعيشية، وتوفير سكن مناسب وطعام وملابس وأقساط مدارس ومصاريف تعليم وإيجار وأى احتياجات أخرى، بجانب الحفاظ على الأمن والاستقرار العائلى من خلال توفير بيئة آمنة ومستقرة للعائلة وحمايتها من أي خطر يمكن أن يواجهها، بالإضافة إلى الإشراف على تربية الأبناء وتعليمهم القيم والمبادئ. ووسط كل هذا وذاك، يشعر الرجل بالسعادة عندما يرى نتيجة كفاحه وتعبه فى تحسين المستوى الاجتماعى لأسرته، بل عائلته من إخوة وأخوات وأبوين مسنين، وبعد كل هذا يجد الرجل نفسه حائرًا أمام سؤال واحد فقط وهو: متى يشعر به الآخرون وسط كل هذا الكبد والكفاح؟! أم أنه سوف يظل هكذا وكأنه حق مكتسب؟! لا أعلم إلى متى، ولكننى أعلم أنه سوف يظل يكافح ويدور فى سباق زمن المصالح والمادة مدى حياته حتى تنقطع أنفاسه ويكتشف ببساطة أنه ضيع عمره هباء، بل إنه نسى أهم شىء على الإطلاق، نسى أن يعيش وأن معادن البشر تظهر تباعًا، وأن المواقف هى عين الحقيقة، فالزوج عند مرض زوجته والزوجة عند فقر زوجها والصديق عند الشدة والأبناء عند كبر والديهم والإخوة عند الميراث، والحب الحقيقى سوف يظهر عند انتهاء المصلحة، والاسم فقط إنسان ولكنه إنسان مع إيقاف التنفيذ. وفى نهاية حديثى هذا أيها القارئ المحترم سوف يبقى الأمل موجودًا عبر شاشات الحياة، وأن هناك خيوطًا من حرير نراها عبر الأفق.

محمد أيمن البخاري
خيوط‭ ‬من‭ ‬حرير‭!!!‬

محمد أيمن البخاري يكتب: هل مات الحب فى قلوب البشر؟؟!!!

عزيزى القارئ، تراودنى تساؤلات عديدة منذ فترة كبيرة، كما تعودت معكم أحببت أن أطرحها كلها عليكم، ربما أجد إجابة تثلج صدرى. هل الحب مات فى قلوب البشر؟؟!!!.. لماذا اختلطت المفاهيم الإنسانية، ولماذا يتم قلب الحقائق على حساب الأهواء الشخصية والمصالح الخاصة؟؟! لماذا أصبحت الخيانة وأصبح الغدر سمتين أساسيتين يتعامل بهما الإنسان مع من يساعده أو يقف بجانبه، ويجعل من مكانته قيمة وسط هذا المجتمع الذى لا يرحم، فى حين أن الحيوانات أخلص وأحب وأحن على البشر من أنفسهم؟!.. هل هؤلاء البشر جميعهم شياطين على الأرض؟! كل هذه الأسئلة المزدحمة داخل عقلى تبحث عن إجابة تنير لى شعاع الأمل من جديد؛ حتى نرى الحقائق بلا أى زيف أو غش أو نفاق أو خداع. فالحب هو جزء من الطبيعة الإنسانية، وهو المشاعر الإيجابية التى لا تقدر بثمن وتستمر طوال الحياة، إن الحب يبقى حاضرًا فى الإنسان، ويمكن أن يتجدد مرة أخرى فى أى وقت إذا تطهرنا من خبث النوايا والأفكار والآفات المسمومة، وتعلمنا من الحيوان الوفاء والشعور الصادق، ولكن للأسف هناك مسببات تحول أحيانًا أمام الحب والاحترام والإخلاص، أهمها «المصلحة»، التى تُفقدنا الرحمة والعدل والإنسانية، فطغيان المصلحة عملًا بالمثل المعروف «المصالح بتتصالح» يثير نقاشًا واسعًا، والإجابة عنه تعتمد على الأخلاق والقيم والتربية، إنما للأسف أحيانًا تكون المصلحة هى المحرك الرئيسى لاتخاذ القرارات، واللهث وراء المال مقابل أى شىء، وعلى حساب أى شخص وأى مبدأ. ناهيكم عن انتشار الخيانة والغدر والكذب والإدمان لأنواع متعددة من المخدرات، مثل «الترامادول والحشيش والكوكايين والهيروين والآيس»، وغيرها من التى تؤدى لارتكاب الجرائم كالقتل والسرقة، والكثير من السلوكيات التى تعد أزمات أخلاقية خطيرة، وتتطلب تحليلًا شاملًا لكل تلك المسببات، فإن سوء التربية وغياب الوعى وانشغال الأم عن دورها الرئيسى فى تأسيس أبنائها، ولهثها وراء المال وتقليد الأخريات، وغياب الأب عن دوره الأساسى فى تقويم أفراد أسرته وعدم احترامه وتقديره، بل طاعته، وصحبة أصدقاء السوء والقوادة تحت رداء الاحترام والأخلاق، وتزييف الحقائق وترويج المحتوى غير الأخلاقى والعنيف عبر وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام، الذى يقوم على تشويه البعض من أجل المصالح الخاصة، كل هذا وذاك من المسببات الخطيرة والكارثية التى تؤثر على تصرفات بعض الأفراد، وتقلل من حسهم بالمسئولية. وللتغلب على هذه الأزمات الأخلاقية، يجب على المجتمع، بشكل عام والأفراد بشكل خاص، التركيز على تعزيز القيم الأخلاقية والتربية على الأخلاق والشعور بالمسئولية، وتوفير الرعاية الصحية والعلاجية للمدمنين والمرضى النفسيين، والعمل على تحسين التعليم والتثقيف الثقافى، وتعزيز الوعى الدينى والروحى، كما يجب أن يعمل المجتمع بأكمله على تعزيز القيم الأخلاقية والتربية على الأخلاق والمسئولية، وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق السلام الداخلى والاستقرار النفسى. ولا ننسى قول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ، أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» صدق الله العظيم كان الله فى عون الحيوانات من هؤلاء البشر جميعهم. ولكن يبقى الأمل موجودًا عبر شاشات الحياة، لأن الأشياء ليست كلها سلبية، ولكن هناك خيوطًا من حرير نراها عبر الأفق.

محمد أيمن البخاري
خيوط‭ ‬من‭ ‬حرير‭!!!‬

محمود خطاب يكتب: الواقع والخيال وتأثيره علي الفن

الفن يمثل تعبيرًا عن الواقع والخيال على حد سواء. فهو يستخدم الإبداع والتصوّر لتجسيد مشاعر وأفكار وتجارب الفنان، سواء كانت مستمدة من الواقع المحيط به أو من خياله الخصب. الفن يعكس الواقع بطريقته الخاصة، فهو يعبر عن تجارب ومشاعر الفنان وينقلها إلى الآخرين بطريقة فنية. ومن خلال ذلك، يمكن للفن أن يكون وسيلة لتوثيق الواقع ونقله إلى الأجيال القادمة بطريقة فنية وجمالية. ويمكن استخدام الفن لتعبير عن الواقع بشكل حر ومبتكر، وهو ما يسمح للفنانين بتوظيف الإبداع والخيال في تصوير الواقع بطريقة جديدة ومنظور مختلف. ومن خلال هذا النوع من الفن، يمكن للفنانين التعبير عن مواضيع مثل السياسة والاجتماع والثقافة والتاريخ بطريقة مختلفة ومثيرة للاهتمام. الفن يمكن أن يؤثر على الواقع ويساهم في تغييره، إذا توافرت الظروف المناسبة. فالفن يمكن استخدامه لنشر الوعي وتحقيق التغييرات الإيجابية في المجتمع. والواقع فى علم الفلسفة يعنى حالة الأشياء كما هى موجودة حولنا، وهى عكس الخيال أو الوهم. أما فى الفن فالأمر مختلف. وعندما نتأمل جزءا كبيرا من الأفلام والمسلسلات المصرية، سنجدها تحاول أن تحاكى (الواقع) لكى تضفى على نفسها واحدة من أهم سمات العمل الفنى وهى المصداقية. المقصود بذلك أن يثبت أصحاب العمل الفنى إلى أى مدى هم يعبرون عن الإنسان وعن المجتمع الذى يعيشون فيه. ولإضفاء الإحساس بالواقعية. استخدم المخرجون وفرق عملهم تقنيات فنية تعمق الإحساس بالواقع مثل اللقطات المهزوزة الحركة، أو الصورة القليلة. الفن والخيال يرتبطان بشكل كبير، فالفنان يعتمد عليه في إبداع أعماله الفنية. فالخيال هو ما يسمح للفنان بتصوير العالم بطريقة فنية وجديدة، وإيصال رسالته وإحساسه بالواقع بطريقة مبتكرة وجمالية. حيث أن الفن يقوم بتعزيز الخيال والإبداع في المجتمع، حيث يمكن للأعمال الفنية الملهمة أن تحث الناس على التفكير بطريقة جديدة ومختلفة، وتشجعهم على استخدام خيالهم في تحقيق الإنجازات الجديدة. ويجب علي الفنان أن يتحدى الواقع ويصنع عالمًا خياليًا جديدًا، وهذا ما يسمح له بإيصال رسالته بطريقة مختلفة ومبتكرة. وتأثر الواقع والخيال علي الفن أن يقوم بمساعد الناس على فهم المفاهيم الصعبة والمعقدة بطريقة أكثر سهولة وإيضاح، من خلال استخدام الخيال والرموز والرسومات التوضيحية. حيث يمكن للأفكار الخيالية أن تحفز الإبداع وتساعد الفنان على إنتاج أعمال فنية تظهر بشكل رائع ومبتكر . لذلك، يمكن القول إن الفن والخيال والواقع يشكلان علاقة متبادلة وتكاملية.

مريم يعقوب تكتب: لقطة الموت وترند الحياة

لم نكن نسمع يومآ ان المصريون بأخلاقهم المشهود لها فى القيام بالواجب والأصول المتعارف عليها فى تقديم واجب الجنائز والتعزية للاقارب او الاصدقاء او الاهل او المعارف او حتى الشخصيات العامة بقيامهم بالتعدى على حرمة الموتى والضرب بأخلاقيات التعامل فى الجنائز كمناسبة حزينة ومؤثرة عرض الحائط،، فالجميع يتمنى الوداع الأخير لأحبائهم بكرامة واحترام. ولكننا من الواضح فى زمن يهدم بل وينسف كل الأعراف والقيم،،زمن لايعترف بالحدود واحترام مشاعر الآخرين ،، وبعد ان كنا من اوائل المجتمعات المشهود لها باحترام خصوصية اهل الميت والقيام بواجب العزاء بكامل الاحترام،، اصبحنا نتسابق فى الرقم القياسى للتنمر واستغلال المشهد بعمل الترند والتصوير والفيديوهات الجارحة التى تفتقد لادنى مستويات الأدب وهذا ما نراه الان فى العديد من المواقف والمشاهد المخزية ببعض الجنائز مثل ما حدث بجنازة الفنان « مصطفى درويش» ففى صورة واحدة ترى اخيه يبكى بكاءا مريرا بوداعه وفى نفس اللقطة والصورة ترى فتاتين تقومان بالتصوير وتضحكان باستهزاء دون الشعور ولو بنسبة ضئيلة بالمسئولية اتجاه مايحدث حولهن،، ليستنكر كل من يرى تلك الصورة هذا الفعل اللا اخلاقى واللا انسانى ولا عزاء لحرمة المتوفى وأهله،، فكل هذا من هوس الإستحواذ على «اللقطه» بأى شكل وتحت أى مسمى وفى أى وقت دون أى اعتبار لمشاعر أهل المتوفى واسرته وعائلته أو أى اعتبار لأصول وحدود الأدب والإحترام خلال الجنائز ،، وما اشبه اليوم بالبارحة ففى سبتمبر عام 2022 تعرضت الفنانة «ميرفت أمين» لإنتقادات لاذعة وتنمر قاسى أثناء إلتقاط بعض المصورين صورآ لها من عزاء المخرج الراحل «على عبد الخالق» وكانت في اشد لحظات حزنها وضعفها ولم يرحمها أحد من التنمر عليها بشكل مبالغ فيه،،ان دل فهو يدل على تربية غير سوية أفرزت عن هؤلاء المتنمرين ،، فليس من آداب المهنة الصحفية أو الإعلامية ذلك التعدى الصارخ على خصوصية أهل الميت ومضايقته وزيادة ألمه فى حين ان مهنة الصحافة من اكثر المهن التزاما واحتراما وشعورا بالاخرين بل وتأثيرًا في حياة الناس والمجتمعات والشعوب ، خاصة أنّها تُسلّط الضوء على القضايا المجتمعية التي تهم الناس، وتسهم في حل المشكلات والتخفيف من معاناتهم لأنها مجهرًا للآفات وليست سلاحآ يذبح ويهين ويتنمر على حياة الناس والمجتمعات والشعوب ولذلك يجب توعية الأشخاص بأهمية الإلتزام بالأخلاق والقيم الإنسانية والدينية خلال الجنازات، وتجنب السلوكيات الغير لائقة التي تتعارض مع حرمة الميت ومشاعر أهله،، يمكن إطلاق حملات توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المختلفة لتوعية الناس بأهمية الالتزام بالأخلاق والقيم الإنسانية خلال الجنازات، وتجنب السلوكيات الغير لائقه ووضع تشريعات تحظر نشر صور ومقاطع فيديو للجنازات دون موافقة أسرة الميت، وتنص على عقوبات رادعة للأشخاص الذين ينتهكون حرمة الميت ومشاعر أهله في النهاية، يجب علينا أن نتذكر ان الموت جزء من دورة الحياة إن لم نحترمه لن تحترمنا الإنسانية ولن تحترمنا الحياة.

محمد أيمن البخاري يكتب: الكذب‭ ‬وانعدام‭ ‬الأخــــــلاق؟‭!!!‬ وفـنـانـون‭ ‬آخـــــــر‭ ‬زمن

عزيزي‭ ‬القارئ‭.. ‬في‭ ‬بداية‭ ‬حديثى‭ ‬معك‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أعبر‭ ‬لك‭ ‬عما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬خاطري‭ ‬من‭ ‬أسف‭ ‬وحزن‭ ‬وألم‭ ‬لما‭ ‬أصاب‭ ‬مجتمعنا‭ ‬وخاصة‭ ‬بعض‭ ‬الرموز‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬سلوكيات‭ ‬مشينة‭ ‬وغير‭ ‬أخلاقية‭ ‬وغير‭ ‬مقبولة‭ ‬مثل‭ ‬الكذب‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬شائعًا‭ ‬بيننا،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬غريزة‭ ‬طبيعية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبشر،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬عواقبه‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬وخيمة‭. ‬وقد‭ ‬نكتشف‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يمارسون‭ ‬الكذب‭ ‬بسهولة‭ ‬شديدة،‭ ‬وكأنه‭ ‬عادة‭ ‬طبيعية‭ ‬مثل‭ ‬التنفس‭ ‬أو‭ ‬شرب‭ ‬الماء‭.‬ يعتبر‭ ‬أعظم‭ ‬أنواع‭ ‬الكذب‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬هو‭ ‬الكذب‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬ورسوله،‭ ‬ويكون‭ ‬الكذب‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬بتحليل‭ ‬حرام‭ ‬وتحريم‭ ‬حلال،‭ ‬يقول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬وَيَوْمَ‭ ‬الْقِيَامَةِ‭ ‬تَرَى‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬كَذَبُوا‭ ‬عَلَى‭ ‬اللَّهِ‭ ‬وُجُوهُهُمْ‭ ‬مُسْوَدَّةٌ‭ ‬أَلَيْسَ‭ ‬فِي‭ ‬جَهَنَّمَ‭ ‬مَثْوًى‭ ‬لِلْمُتَكَبِّرِينَ‭) [‬الزمر‭-‬60‭]‬،‭ ‬ويقول‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬السلام‭ :‬‮«‬ومن‭ ‬كذب‭ ‬علي‭ ‬متعمدًا‭ ‬فليتبوأ‭ ‬مقعده‭ ‬من‭ ‬النار‮»‬‭.‬ ولم‭ ‬يكن‭ ‬الكذب‭ ‬وحده‭ ‬ما‭ ‬أصابنا،‭ ‬ولكن‭ ‬انعدام‭ ‬الأخلاق‭ ‬أيضًا‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬البشر،‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬التربية‭ ‬السليمة‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭. ‬فالأمر‭ ‬ليس‭ ‬بظاهرة‭ ‬ولكنه‭ ‬أصبح‭ ‬واقعًا‭ ‬الآن‭ ‬وكارثة‭ ‬حقيقية‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭.‬ فعندما‭ ‬يصل‭ ‬الأمر‭ ‬لأهل‭ ‬الفن‭ ‬والطرب‭ ‬ممن‭ ‬لديهم‭ ‬جماهيرية‭ ‬وشهرة،‭ ‬فنحن‭ ‬أمام‭ ‬كارثة‭ ‬أخلاقية‭ ‬حقيقية،‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬مجتمعنا‭ ‬بأكمله‭ ‬بالسلبية،‭ ‬وتفقد‭ ‬الفنان‭ ‬الاحترام‭ ‬وتفقد‭ ‬الجمهور‭ ‬الثقة‭ ‬والمصداقية،‭ ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬بما‭ ‬نراه‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬بعض‭ ‬الفنانين‭ ‬من‭ ‬الإدمان،‭ ‬ومعاناة‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬السلوكيات‭ ‬الضارة،‭ ‬وعدم‭ ‬تحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬تجاههم‭ ‬واتجاه‭ ‬الفن‭ ‬مثلما‭ ‬رأينا‭ ‬من‭ ‬التأثير‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬شهرة‭ ‬وسمعة‭ ‬الفنانة‭ ‬والمطربة‭ ‬شيرين‭ ‬عبدالوهاب،‭ ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬إنتاجها‭ ‬الفني‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬وعدم‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬تصرفاتها‭ ‬وسلوكياتها‭.‬ ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬إننا‭ ‬قد‭ ‬تفاجأنا‭ ‬جميعًا‭ ‬بمهزلة‭ ‬فعلية‭ ‬وقضية‭ ‬في‭ ‬منتهي‭ ‬الظلم‭ ‬والتجني‭ ‬على‭ ‬زوجة‭ ‬كل‭ ‬ذنبها‭ ‬أنها‭ ‬تزوجت‭ ‬مطرب‭ ‬المهرجانات‭ ‬‮«‬حسن‭ ‬شاكوش‮»‬،‭ ‬ولم‭ ‬يكتمل‭ ‬ستون‭ ‬يومًا‭ ‬على‭ ‬زواجهما،‭ ‬حتى‭ ‬طردت‭ ‬من‭ ‬منزلها‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬زوجها‭ ‬عديم‭ ‬الإحساس‭ ‬بالمسئولية‭ ‬واتهامها‭ ‬بالمرض‭ ‬والطعن‭ ‬بشرفها‭ ‬ومعايرتها‭ ‬بسابق‭ ‬زواجها‭ ‬من‭ ‬آخر،‭ ‬ولم‭ ‬يكتفِ‭ ‬بهذا‭ ‬كله‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬يتعاطي‭ ‬المخدرات‭ ‬ويسهر‭ ‬بالملاهي‭ ‬الليلية‭ ‬بعد‭ ‬زواجه‭ ‬بأسبوع‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يقوم‭ ‬بالسرقة‭ ‬وتلاحقه‭ ‬قضايا‭ ‬تبديد‭ ‬وخلافه‭.. ‬يعدد‭ ‬الزوجات‭ ‬كما‭ ‬يعدد‭ ‬ملابسه‭. ‬فسبق‭ ‬له‭ ‬الزواج‭ ‬سرًا‭ ‬‮«‬عرفيًا‮»‬‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬وعلنًا‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬بخلاف‭ ‬من‭ ‬أوقعهن‭ ‬في‭ ‬براثنه‭ ‬وأنيابه‭ ‬ممن‭ ‬عشمهن‭ ‬بالزواج‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬السيدة‭ ‬‮«‬ريم‭ ‬طارق‮»‬‭ ‬الزوجة‭ ‬الحالية‭ ‬لحسن‭ ‬شاكوش‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬على‭ ‬ذمته‭ ‬شرعًا‭ ‬وقانونًا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬خرج‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ببث‭ ‬مباشر‭ ‬يسيء‭ ‬لسمعتها‭ ‬وتشويهها‭ ‬ويتهمها‭ ‬عدة‭ ‬اتهامات‭ ‬غير‭ ‬مبالٍ‭ ‬بما‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬ميثاق‭ ‬غليظ،‭ ‬ضاربًا‭ ‬بكل‭ ‬القيم‭ ‬والأصول‭ ‬والأخلاقيات‭ ‬الإنسانية‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭.‬ وفي‭ ‬الختام‭ ‬يمكننا‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الأخلاق‭ ‬هي‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬تحدد‭ ‬سلوك‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬وتعكس‭ ‬شخصيته‭ ‬وترسخ‭ ‬قيم‭ ‬الاحترام‭ ‬وإنها‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الفنان‭ ‬والتي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬مصداقيته‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬ومدى‭ ‬تحمله‭ ‬مسئولية‭ ‬حب‭ ‬الناس‭ ‬له‭ ‬وبناء‭ ‬علاقة‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬معجبيه‭ ‬ومحبيه‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬قوي‭ ‬صلب‭ ‬من‭ ‬القيم،‭ ‬ولأن‭ ‬الحال‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬ساكنًا‭ ‬مستكينًا،‭ ‬فنحن‭ ‬ننتظر‭ ‬بتلهف‭ ‬علامات‭ ‬الضي‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تساعدنا‭ ‬على‭ ‬المرور‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬بنورها‭ ‬وأن‭ ‬نلتمس‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬خيوط‭ ‬الحرير‭!!!.‬

محمد أيمن البخاري

خيوط‭ ‬من‭ ‬حرير‭!!!‬

محمد أيمن البخاري يكتب: الكذب‭ ‬وانعدام‭ ‬الأخــــــلاق؟‭!!!‬ وفـنـانـون‭ ‬آخـــــــر‭ ‬زمن

عزيزي‭ ‬القارئ‭.. ‬في‭ ‬بداية‭ ‬حديثى‭ ‬معك‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أعبر‭ ‬لك‭ ‬عما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬خاطري‭ ‬من‭ ‬أسف‭ ‬وحزن‭ ‬وألم‭ ‬لما‭ ‬أصاب‭ ‬مجتمعنا‭ ‬وخاصة‭ ‬بعض‭ ‬الرموز‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬سلوكيات‭ ‬مشينة‭ ‬وغير‭ ‬أخلاقية‭ ‬وغير‭ ‬مقبولة‭ ‬مثل‭ ‬الكذب‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬شائعًا‭ ‬بيننا،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬غريزة‭ ‬طبيعية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبشر،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬عواقبه‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬وخيمة‭. ‬وقد‭ ‬نكتشف‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يمارسون‭ ‬الكذب‭ ‬بسهولة‭ ‬شديدة،‭ ‬وكأنه‭ ‬عادة‭ ‬طبيعية‭ ‬مثل‭ ‬التنفس‭ ‬أو‭ ‬شرب‭ ‬الماء‭.‬ يعتبر‭ ‬أعظم‭ ‬أنواع‭ ‬الكذب‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬هو‭ ‬الكذب‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬ورسوله،‭ ‬ويكون‭ ‬الكذب‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬بتحليل‭ ‬حرام‭ ‬وتحريم‭ ‬حلال،‭ ‬يقول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬وَيَوْمَ‭ ‬الْقِيَامَةِ‭ ‬تَرَى‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬كَذَبُوا‭ ‬عَلَى‭ ‬اللَّهِ‭ ‬وُجُوهُهُمْ‭ ‬مُسْوَدَّةٌ‭ ‬أَلَيْسَ‭ ‬فِي‭ ‬جَهَنَّمَ‭ ‬مَثْوًى‭ ‬لِلْمُتَكَبِّرِينَ‭) [‬الزمر‭-‬60‭]‬،‭ ‬ويقول‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬السلام‭ :‬‮«‬ومن‭ ‬كذب‭ ‬علي‭ ‬متعمدًا‭ ‬فليتبوأ‭ ‬مقعده‭ ‬من‭ ‬النار‮»‬‭.‬ ولم‭ ‬يكن‭ ‬الكذب‭ ‬وحده‭ ‬ما‭ ‬أصابنا،‭ ‬ولكن‭ ‬انعدام‭ ‬الأخلاق‭ ‬أيضًا‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬البشر،‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬التربية‭ ‬السليمة‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭. ‬فالأمر‭ ‬ليس‭ ‬بظاهرة‭ ‬ولكنه‭ ‬أصبح‭ ‬واقعًا‭ ‬الآن‭ ‬وكارثة‭ ‬حقيقية‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭.‬ فعندما‭ ‬يصل‭ ‬الأمر‭ ‬لأهل‭ ‬الفن‭ ‬والطرب‭ ‬ممن‭ ‬لديهم‭ ‬جماهيرية‭ ‬وشهرة،‭ ‬فنحن‭ ‬أمام‭ ‬كارثة‭ ‬أخلاقية‭ ‬حقيقية،‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬مجتمعنا‭ ‬بأكمله‭ ‬بالسلبية،‭ ‬وتفقد‭ ‬الفنان‭ ‬الاحترام‭ ‬وتفقد‭ ‬الجمهور‭ ‬الثقة‭ ‬والمصداقية،‭ ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬بما‭ ‬نراه‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬بعض‭ ‬الفنانين‭ ‬من‭ ‬الإدمان،‭ ‬ومعاناة‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬السلوكيات‭ ‬الضارة،‭ ‬وعدم‭ ‬تحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬تجاههم‭ ‬واتجاه‭ ‬الفن‭ ‬مثلما‭ ‬رأينا‭ ‬من‭ ‬التأثير‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬شهرة‭ ‬وسمعة‭ ‬الفنانة‭ ‬والمطربة‭ ‬شيرين‭ ‬عبدالوهاب،‭ ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬إنتاجها‭ ‬الفني‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬وعدم‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬تصرفاتها‭ ‬وسلوكياتها‭.‬ ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬إننا‭ ‬قد‭ ‬تفاجأنا‭ ‬جميعًا‭ ‬بمهزلة‭ ‬فعلية‭ ‬وقضية‭ ‬في‭ ‬منتهي‭ ‬الظلم‭ ‬والتجني‭ ‬على‭ ‬زوجة‭ ‬كل‭ ‬ذنبها‭ ‬أنها‭ ‬تزوجت‭ ‬مطرب‭ ‬المهرجانات‭ ‬‮«‬حسن‭ ‬شاكوش‮»‬،‭ ‬ولم‭ ‬يكتمل‭ ‬ستون‭ ‬يومًا‭ ‬على‭ ‬زواجهما،‭ ‬حتى‭ ‬طردت‭ ‬من‭ ‬منزلها‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬زوجها‭ ‬عديم‭ ‬الإحساس‭ ‬بالمسئولية‭ ‬واتهامها‭ ‬بالمرض‭ ‬والطعن‭ ‬بشرفها‭ ‬ومعايرتها‭ ‬بسابق‭ ‬زواجها‭ ‬من‭ ‬آخر،‭ ‬ولم‭ ‬يكتفِ‭ ‬بهذا‭ ‬كله‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬يتعاطي‭ ‬المخدرات‭ ‬ويسهر‭ ‬بالملاهي‭ ‬الليلية‭ ‬بعد‭ ‬زواجه‭ ‬بأسبوع‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يقوم‭ ‬بالسرقة‭ ‬وتلاحقه‭ ‬قضايا‭ ‬تبديد‭ ‬وخلافه‭.. ‬يعدد‭ ‬الزوجات‭ ‬كما‭ ‬يعدد‭ ‬ملابسه‭. ‬فسبق‭ ‬له‭ ‬الزواج‭ ‬سرًا‭ ‬‮«‬عرفيًا‮»‬‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬وعلنًا‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬بخلاف‭ ‬من‭ ‬أوقعهن‭ ‬في‭ ‬براثنه‭ ‬وأنيابه‭ ‬ممن‭ ‬عشمهن‭ ‬بالزواج‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬السيدة‭ ‬‮«‬ريم‭ ‬طارق‮»‬‭ ‬الزوجة‭ ‬الحالية‭ ‬لحسن‭ ‬شاكوش‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬على‭ ‬ذمته‭ ‬شرعًا‭ ‬وقانونًا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬خرج‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ببث‭ ‬مباشر‭ ‬يسيء‭ ‬لسمعتها‭ ‬وتشويهها‭ ‬ويتهمها‭ ‬عدة‭ ‬اتهامات‭ ‬غير‭ ‬مبالٍ‭ ‬بما‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬ميثاق‭ ‬غليظ،‭ ‬ضاربًا‭ ‬بكل‭ ‬القيم‭ ‬والأصول‭ ‬والأخلاقيات‭ ‬الإنسانية‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭.‬ وفي‭ ‬الختام‭ ‬يمكننا‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الأخلاق‭ ‬هي‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬تحدد‭ ‬سلوك‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬وتعكس‭ ‬شخصيته‭ ‬وترسخ‭ ‬قيم‭ ‬الاحترام‭ ‬وإنها‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الفنان‭ ‬والتي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬مصداقيته‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬ومدى‭ ‬تحمله‭ ‬مسئولية‭ ‬حب‭ ‬الناس‭ ‬له‭ ‬وبناء‭ ‬علاقة‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬معجبيه‭ ‬ومحبيه‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬قوي‭ ‬صلب‭ ‬من‭ ‬القيم،‭ ‬ولأن‭ ‬الحال‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬ساكنًا‭ ‬مستكينًا،‭ ‬فنحن‭ ‬ننتظر‭ ‬بتلهف‭ ‬علامات‭ ‬الضي‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تساعدنا‭ ‬على‭ ‬المرور‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬بنورها‭ ‬وأن‭ ‬نلتمس‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬خيوط‭ ‬الحرير‭!!!.‬

محمد أيمن البخاري

خيوط‭ ‬من‭ ‬حرير‭!!!‬

مريم يعقوب تكتب: لقطة الموت وترند الحياه!!

من الواضح أننا لم نفقد فقط الفنان المصرى الخلوق « مصطفى درويش» ومن الواضح أيضا انه لم يدفن وحده تحت التراب،، بل اننا قد دفنا معه القيم والأصول،، دفنا معه حرمة أى شيء وكل شيىء حتى وإن كانت تلك الحرمة هى  حرمة الموت ،، حرمة المتوفى وأهله،، وكل هذا من أجل لعنة وهوس أصابنا جميعآ وانتشر وتكاثر بيننا منذ سنوات كإنتشار النار فى الهشيم،،  إنه هوس التريند وهوس الإستحواذ على «اللقطه» بأى شكل وتحت أى مسمى وفى أى وقت دون أى اعتبار لمشاعر أهل المتوفى واسرته وعائلته أو أى اعتبار لأصول وحدود الأدب والإحترام خلال الجنازات ،، فما اشبه اليوم بالبارحة ففى سبتمبر عام 2022 تعرضت الفنانة الجميلة «ميرفت أمين» لانتقادات لاذعة وتنمر قاسى أثناء إلتقاط بعض المصورين صورآ لها من عزاء المخرج الراحل «على عبد الخالق» وهى في اشد لحظات حزنها وضعفها ولم ترحم تم التنمر عليها بشكل مبالغ فيه يدل على نقص وتربية غير سوية أفرزت عن هؤلاء المتنمرين ،، وها نحن اليوم حيث يشهد مجتمعنا  قيام فتاتين تعملان فى موقع صحفى تقومان أثناء تغطية جنازة الفنان مصطفى درويش بالضحك ليتم رصدهن بمقاطع فيديو للجنازة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يتعارض مع الأخلاق التي تنادي بالاحترام والتقدير لحرمة الميت ومشاعر أهله،،كأننا لم نكتفى بالألم  والحزن الذى يسببه الموت وفاجعته لأهل المتوفى، بل اصبحنا نتفنن فى إختراق القيم لنجعل من عملية النعي والتعازي أكثر ألمآ،، ضاربين بكل الأخلاق الإسلامية والقيم الإنسانية عرض الحائط ،، فليس من آداب المهنة الصحفية أو الإعلامية التعدى الصارخ على خصوصية أهل الميت ومضايقته وزيادة ألمه فى حين ان مهنة الصحافة  من المهن الراقية وأكثر المهن احترامًا وتأثيرًا في حياة الناس والمجتمعات والشعوب ، خاصة أنّها تُسلّط الضوء على القضايا المجتمعية التي تهم الناس، وتسهم في حل المشكلات والتخفيف من معاناتهم لأنها مجهرًا للآفات وليست سلاحآ يذبح ويهين ويتنمر على حياة الناس والمجتمعات والشعوب ولذلك يجب توعية الأنسان بأهمية الإلتزام بالأخلاق والقيم الإنسانية والدينية خلال الجنازات، وتجنب السلوكيات الغير لائقة التي تتعارض مع حرمة الميت ومشاعر أهله،،  يمكن إطلاق حملات توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المختلفة لتوعية الناس بأهمية الالتزام بالأخلاق والقيم الإنسانية خلال الجنازات، وتجنب السلوكيات الغير لائقه ووضع تشريعات تحظر نشر صور ومقاطع فيديو للجنازات دون موافقة أسرة الميت، وتنص على عقوبات رادعة للأشخاص الذين ينتهكون حرمة الميت ومشاعر أهله. في النهاية، يجب علينا أن نتذكر ان الموت ليس لقطة ترصدها عدسات فقدت الضمير والأنسانية ولكنه جزء من دورة الحياة ان لم نحترمه لن تحترمنا الإنسانية ولن تحترمنا الحياه.

دراما رمضان... بين سِره الباتع والعمدة والوصاية

بقلم / روان سامي

لا شك أن الموسيقى التصويرية تربط وجدان الشخص بالعمل الفني، وتجعله يستشعر الأحداث ويندمج معها، ولكني خلال مشاهدة مسلسل سِره الباتع للمخرج خالد يوسف، أرى تصوير وتمثيل رائعين، ولكن انزعج حين تعمل الموسيقى التصويرية الغير ملاءمة للمَشاهد لأنها خاصة بأعمال فنية أخرى وهي فيلم دكان شحاتة، وفيلم خيانة مشروعة، وفيلم هي فوضى، فأنا أراهم أمامي حينما تعمل الموسيقى التصويرية، وهذا يُسبب فشل العمل من وجهة نظري لأن كل عمل درامي يرتبط بالموسيقى التي تخصه، والتي يرتبط بها المُشاهد وتظل عالقة في ذهنه، لذلك لابد من القائمين على الأعمال الفنية أن يهتمون بكافة العناصر لكي يخرج العمل مُتكامل غير منقوص، خاصةً إذا كان عمل هام وبهذه الضخامة ويمزج بين ما حدث في الماضي في فترة احتلال الفرنسيين لمصر، وبين فترة قيام ثورة يناير في ٢٠١١م.   ويمكن القول بأن المخرج خالد يوسف نجح فقط في إدارة المجاميع الكبيرة الموجودة في المسلسل بشكل متميز للغاية، خاصةً في مشاهد الاشتباك والأكشن.   أما في مسلسل جعفر العمدة فهنا اعتمد المؤلف والمخرج محمد سامي على الحبكة "التيمة" التي تثير الجدل، وتجعل الجمهور متشوق للأحداث حلقة تلو الاخرى على الرغم من عدم تقديم شئ جديد خلال المسلسل فهو يدور عن عائلتين بينهم مشاكل وصراعات وانتقام، وسيدات تشتعل الغيرة داخل أحدهن فتكون هي محور الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها الأبطال، ولكن تشعر كمُشاهد خلال الأحداث بأن هناك مباراة تمثيل رائعة ومتكاملة الأركان يقوم بها الممثلون خلال أداء مشاهدهم، فأدائهم يكون متقن وصادق، وربما يكون ذلك من الأسباب الرئيسية لمتابعة المسلسل، ونجاحه في الشارع المصري.   وعند رؤية مسلسل تحت الوصاية لمنى زكي ستجد دارما رائعة وحقيقة وكأن ما نراه هو تجسيد للواقع الذي يعيشه كثير من الأسر التي يتوفى زوجها، وتكون مسئولة عن أطفال صغار، وعن توفير احتياجاتهم الأساسية في ظل ظروف معيشية صعبة وقاسية، فكل ما في المسلسل حقيقي للغاية لدرجة أنك تتوحد مع الشخصيات وتعيش مأساتهم وآلامهم.   وجاء الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة في صورة رائعة للغاية فالديكور يتماشى مع الملابس بشكل متقن، وكل شئ مدروس وتم نسكه في خيوط الدراما بإحترافية شديدة.   وفي النهاية من حق المُشاهد أن يرى ما يحلو له، وأن يَحكم على العمل، ويكون لديه وجهة نظر، دون تشويه أو تقليل من المجهود المبذول، ولكن عن طريق النقد البناء، ففي النهاية الأعمال الدرامية هي ابداع فني يتم عرضه على الشاشات، قد يمس البعض منه الواقع، وقد يكون هناك قصص خيالية، و على المُشاهد أن ينتقي العمل الذي يرغب في رؤيته.

!!!Éthique

Mohamed Ayman Al Bokhari écrit...

Je vais parler avec vous en toute sincérité, amour et respect sur un sujet très important, c’est l’éthique, qui manque chez certaines personnes, qui ne sont pas un petit groupe actuellement, mais de plus de cinquante pour cent.

Par exemple, vous descendez faire un tour dans les rues d’Égypte, et vous trouvez des jeunes hommes et femmes dans la fleur de l’âge, vous entendez de mauvais mots de leur part, et vous vous promenez à nouveau pour voir de vos propres yeux des choses qui sont étranges pour notre société, notamment le manque de respect pour les jeunes pour les adultes dans la façon dont ils leur parlent. et la moquerie de parler à ceux qui sont plus âgés et expérimentés que vous dans cette vie, et cela indique la distance des parents par rapport à leurs enfants quant à la façon d’élever et d’évaluer les jeunes de manière éthique, avant de les élever de manière éducative, donc ce qui se passe aujourd’hui, c’est le manque de respect pour les jeunes pour leurs parents ainsi que pour leurs supérieurs, que ce soit en leur enseignant le bien du mal ou dans la voie du dialogue.

Il en résulte de nombreux problèmes dus au manque d’éducation correcte, de sorte que le jeune devient éthiquement, moralement, éducativement ou culturellement non qualifié, en plus de la mauvaise éthique de certains de ceux qui sortent sur les plateformes de médias sociaux et qui répètent dans leurs dialogues les mots les plus laids et les insultes sans contrôle des

autorités concernées. Les plateformes de médias sociaux sont utiles à notre société, elles doivent donc rester uniquement pour que les jeunes en général puissent en bénéficier dans leur vie future, mais si ces plateformes sont utilisées de manière impolie, il est nécessaire de Les autorités concernées les ferment dès que possible afin que les problèmes ne s’aggravent pas.

Alors cher lecteur, à la fin de mon discours devant vous, je dis-le sincèrement si vous perdez l’éthique, vous perdez avec elle tout ce qui peut vous arriver de beau dans le futur.

Mohamed Ayman El Bokhari

Fils en soie...

الست دي أمي

محمود خطاب يكتب:

الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك، الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، فأقل ما يمكن تقديمه هو الدعاء للأم، وسبب نجاحك تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، فهي عونك في الدّنيا، وهي من تُدخلك الجنّة. فقال فيها حافظ إبراهيم الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ الأمّ هي نبع الحياة، وهي الشمس التي تنير حياتنا، وهي النور الذي يضيء طريقنا في ظلمات الحياة، هي من تلجأ لها في أشدّ الظروف قسوة فتجدها بانتظارك لتمسح الهموم عن صدرك، هي أوّل من يفرح لك، وأوّل من يقف معك ويواسيك في حزنك، نعم هي الأم أعظم وأحنّ مخلوق على هذه الأرض، فمهما حاولنا أن نوفيها جزءاً من تعبها ومدى تحمّلها عجزنا عن ذلك، فالحديث عن الأم لن يكفيه الأقلام ولا المجلدات، الأمُّ هي أولى الناس بالحبّ والرعاية والعطف والعناية، وهي أكثرُ مَن يستحقّ الالتفاتَ والطاعة، ليس فقط لأنّها السبب في وجودِ أبنائها وتربيتهم، بل إنّها أكثر مَن يتمنّى الخير للأبناء، ولا يمكن أبدًا أن يعثر الإنسان على شخصٍ يُحبّه محبةً خالصةً كما تفعل الأم، فحبّ الأم يكون حبًا خالصًا ليس فيه أي مصلحة، وهي بهذا تتفوق على الجميع بما فيهم الأب، إذ يقول الله -سبحانه وتعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ"، فعطاء الام نحو أبنائها يبدأ قبل ولادتهم، فهي تمنحهم من جسدها وصحتها منذ أن يبدأ أول يومٍ في الحمل، وتستمرّ رعايتها إلى آخر العمر.

واجب الأبناء تجاه الأم

  • الجلوس إلى جانبها، والتودد لها بالحديث حول ما تحب من الأحاديث التي تعبر عن عطائها، وتشعرها بأهميتها عند أبنائها. وأن يقوموا بتقديم الهدايا والطعام إليها، وعدم التقدم عليها عند المشي أو الحديث. ملاقاتها بوجه بشوش، وبكلمات طيبة وجميلة، والإطراء عليها باستمرار. تقديم الرعاية الصحية لها، وكل ما تحتاج إليه من أدوية، وعلاجات، وزيارات طبية، يجب الحرص على عدم إشعارها بالضجر من حديثها أو وضعها الصحي، وعدم التأفف من طلباتها، والحرص على زيارتها بشكلٍ مستمر، وعدم الغياب عنها لفتراتٍ طويلةٍ حتى مع كثرة المشاغل، فالأمَ تعد باب رحمةٍ للأبناء في السماء.
  • الترويح عنها بأخذها في الرحلات، وزيارة من تحب من الأقارب والأصدقاء، وشراء ما تحب من الأطعمة.
  • تقبل النصائح التي تقدمها والاستئناس بها، حتى وإن كانت في غير موضعها،عدم مقاطعتها أو إزعاجها في الكلام حتى وإن احتدة في الكلام أو في طريقة النصح، فذلك لا ينفي واجب برها أو الإحسان إليها.
  • تعليم الأحفاد بأهميتها، وواجبها نحوها، وضرورة الإحسان إليها، فذلك يزيد من سعادتها وغبطتها، وعدم إشعارها بتفضيل الزوجة أو الزوج عليها.
لقد كرم الله سبحانه وتعالى الأمَ وكذلك الرسول ﷺ كرم الأمَ وأوصانا بها وذكرها الله عز وجل في آيات قرانيه عديدة نظراً لمكانة الأمَ، وعظمة الدور الذي تقوم به، تجاه أبنائها. فقال سبحانة وتعالي: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا “. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) تمارس الأم دورها بشغف عظيم ومبهر، وقليل عليها الاحتفال بكل سنة فدورها لا يقدر بأي ثمن، كل ما ترغب به الأم أن ترى أبناءها أفصل الناس، وان اتبعوا نصيحتها ويطيعوها فيما هو بمصلحتهم، ونصائحها دائما تكون من خلال تجربتها بالحياة وخبرتها، وذلك حتى لا يعيدوا نفس الأخطاء وحتى تراهم أفضل منها في حياتهم القادمة. كل هذا الكلام قليل بحق الأم فهي أغلى من ذلك بكثير ولا يوجد مثلها مهما تحدثنا.

حفظ الله أمي وكل الأمهات من كل شر

«امام » ..بابا المجال وطاقة «نور»  فى مستشفى السكة الحديد

عبدالناصر شمس يكتب:

تابعت وعايشت عن قرب بأم عينى مرض أحد أصدقائى ودخوله مستشفي السكة الحديد وهو من العاملين بالمترو، ولست بصدد الحديث عن تفاصيل ما جري منذ بداية دخوله وعمل الفحوصات اللازمة في الاستقبال والطوارىء وحجزه واجراء عملية المنظار بعد أن استقرت حالته ومتابعته لمدة أسبوع كامل حتي اشتد عوده مرة أخري وخروجه من هذا الصرح الكبير. أنا هنا أريد أن أركز على ملامح معينة فى مسار هذا المركز الطبي العملاق تنظيميا تجعلنى أتمنى أن تكون تلك الصورة التى ظهر بها هذا المركز هى المثال الذى يجب أن يحتذى به كل من وضع فى موضع المسئولية فى أى مجال أو مؤسسة ثم طلب منه أن يعرض كشف حسابه، حينها نقول له ارجع للمركز الطبي لسكك حديد مصر هذا المبني العملاق الذي يضاهي أكبر المستشفيات في بر المحروسة وافعل مثلها. دائما وأبدا «الجواب يبان من عنوانه» لذلك من دخل هناك زائرا أو مريضا يلفت نظره مدى الإحترافية التى يدار بها والنظام الصارم فى ترتيب آروقة هذا البيت دون زيادة أو نقصان، وهذا فى رأيى لا يقل أهمية عن تفاصيل وأرقام كشف الحساب نفسه، لأن التنظيم الجيد يعطى إنطباع أولى بأن هناك أشياء جيدة تحدث عكس العشوائية والهرجلة التى تتسم بها أغلب بل معظم مستشفياتنا دون أدنى تنسيق أو تنظيم.
إدى العيش لخبازه
إن العمل الجيد لابد ان يقوم به أصحاب الخبرة فقط ولا يعرف منطق العمل بالحب.. وهو مبدأ سائد للأسف خاصة فىي بعض المجالات الأخري.. لكن هنا وفى حضرة اللواء طبيب عاطف امام قائد هذه المنظومة تشعر بأن هناك مهام كل فيما يخصه ولا يصح أن يجور فرد فى المنظومة على عمل فرد أخر حتى لا يحدث خلل. لك أن تتخيل كما قلت سالفا لو ذهبت زائرا وسمعت همهمة من هنا وأخري من هناك فحتما ولابد سيكون مرور هذا الامام الحازم علي المرضي والعيادات الخارجية والطوارىء ليري بنفسه ما يقدم من خدمة للمرضي ومدي تواجد كل طبيب في عيادته حتي بعد نقل عيادة التأمين الي رصيف ١١ بمحطة مصر الرئيسية لا يتواني في التفتيش المفاجىء هناك ليشعر الجميع أن هناك أناس تعمل فى صمت ودون ضوضاء . الأدهى من ذلك جولاته الليلية المفاجئة على المرضى والاطمئنان عليهم والتشديد علي الحالة الطبية حدث ولا حرج.!
طاقة  «نور»
امام حريص على ذكر كل أبطال المنظومة بأسمائهم وتوجيه الشكر لهم ويحفظ أسمائهم عن ظهر قلب.. وهذا شئ لو تعلمون عظيم أن تشعر كطبيب أو كممرض أن عملك وجهدك ومراعاة ضميرك المهني لن يمر مرور الكرام فالمهام مقسمة والأطباء لهم كل الحق والصلاحيات فى ما يقومون به .. دون أن يخاف ربان السفينة أن يسرقوا منه الأضواء.. شيئا أصبح نادرا للأسف.. كما أن فكرة فريق العمل تنفى بالتبعية فكرة الرجل الأوحد التى يحاول البعض في مؤسسات أخري ترسيخها، وهو تعبير ضمنى من هذا القائد لكل العاملين .. مفاده أن الكيان ليس مرتبط بى.. أنا فقط رمز لهذا الكيان وإن لم أكن موجودا غدا سيكون هناك رمزا أخر واجبه أن يحافظ على قيمة كيان عظيم اسمه المركز الطبي لسكك حديد مصر . وقبل أن أختم كلمتي المتواضعة لا يسعني الا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير والعرفان للطبيب المحترم الدكتور محمد نور الدين مدير الطوارىء علي آدبه الجم وحسن معاملته لكل المرضي بود وصفاء وحب وكم سعدت وزادني شرفا أن تعرفت علي هذه الشخصية العظيمة في دقائق معدودات وكأني أعرفه منذ زمن بعيد..بضع ساعات بين الجراحة والمناظير ولم يفك الاشتباك غير هذا الطبيب الانسان الذي لولاه ما ألقينا الضوء علي هذا الكيان العظيم وحتي لا أنسي هناك شخصية جديرة بالاحترام ألا وهو الدكتور عمرو نائب مدير المستشفي حدث ولا حرج.