1. تلك الأيام نتداولها نعيشها بكل ما فيها ونمارس كل الضغوط ونعاني في الحفاظ علي ماتبقي من حيائنا.

هل نصمت ؟ .. هل نعترض ؟ .. وهل نمارس الحياة تحت كل هذه المسميات.. نعم لأن هناك بريقا يشع بين كل هذه الغيومات.. بريقا يتوهج بيننا يعطينا المشاعر الرقيقة والحماس والخروج من تلك الأزمات التي تفرضها علينا تلك الأيام . والسؤال الذي يطرح نفسه هل الأيام ضدنا ؟ وهل نحن نسبح ضد التيار ؟ الإجابة بأننا نغفل طبيعة الحياة وأن درجه وعي الإنسان هي التي تقوده للنجاح والعلاقات الطيبة من خلال فهم التكوين النفسي لكل إنسان .. فنحن كبشر في تلك المجتمعات نجهل كيفيه التجانس مع الحياة بما فيها من إنقلابات ومفاجئات فنشعر بالهزيمه والإنهيار.. فلسفة الحياة أن نجعلها معنا وليست ضدنا فكثير من البشر ومن هم حولنا يخذلوننا بأفعالهم وتصرفاتهم العبثية.. فالأيام تذهب وتأتي أياما آخري بما فيها من تداعيات وتكوينات إما إيجابية أو سلبية .. فنجد أنفسنا منصاعين لها وكأنها ترغمنا علي الإستسلام لها لإنها ثابتة أحيانًا ومتحركة أحيانًا آخري مثل الكره الأرضية.

الأيام تتأرجح وتمنحني الشعور بأننا لابد أن نكون خلفها نسير علي هواها بما تملكه من الطبيعة والحياة وسر الكون.. ليست لنا الأيام فهي دائرة تعطينا من مرارتها وتعلن قسوتها وأحيانًا مرارتها وأحيانًا رحيقها المنزوي خلف الحياة.. الأيام ليست كما نعرفها فهي مثل الروح تعلن مفاجئاتها وعلينا الإستسلام والأمان لإنها الركيزة التي تلهمنا أحيانا بالدفئ وأحيانا آخري بالإنكسار.. إنها الأيام …