أسوأ ما قد يحدث للمواطن المصرى، هو سلوكه الذى يسيء به لنفسه قبل الآخرين!!
لا أعلم كيف ومتى أصبحنا، بكل هذه العشوائية والاخلاقيات المتردية فى التعامل مع بعضنا البعض.. إلى متى سنظل فاقدين لأبسط وأقل قواعد النظام، والنظافة، والإلتزام، بالقوانين والتى من أبسطها قوانين المرور للحفاظ على الأمان المجتمعى للأفراد ولحياة الآخرين، ولكن دائمًا لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن، فقد رأيت فى رحلتى السريعة مؤخرًا إلى مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط،، والتى لم يسعنى الوقت لقضاء يوم كامل بها واضطررت للرجوع، فى نفس اليوم الا انه كان كافيًا، لكل ما رأيت من سلوكيات المرورية خاطئة بل وكارثية تعترض بل وتخترق كل القوانين الأنسانية قبل أن تكون وضعية ويكفلها الدستور لسلامة المواطنين، مابين عربات اللورى والمقطورات على الطريق الصحراوى حاملة من الخلف اضاءات تعمى عيون أى شخص بسيارته الخاصة ولك ان تتخيل عزيزى القارىء سير التكاتك ليلًا على الطريق السريع، ناهيك عن قيادة الموتوسيكلات المتزايدة والتى تحمل ثلاث وأربع أفراد، راء السائق ومنهم أطفال وصغار وأمهات وزوجات.
وبدلًا من الإلتزام بـ السلوكيات الصحيحة من السائقين و الإحترام، والتعاون مع المركبات الآخرى الموجودة على الطريق، وتفادى التجاوز الخطر والمخاطرة بالحوادث و الإلتزام بأعلى مستويات السلامة والامتثال وفقًا للقوانين المرور، من أجل توفير بيئة آمنة للجميع، اصبحنا نعيش فى عشوائية وتدنى أخلاقى وإختراق لكل القوانين.
فلا يوجد أدنى شعور بالمسؤولية الإجتماعية والتحلي بالتصرفات الصحيحة والسلوكيات السليمة أثناء القيادة، حفاظًا على سلامة الجميع وتجنباً لحدوث حوادث مرورية، ومخاطرها من زيادة الوزن على الدراجات النارية وتقليل الإستجابة للتحكم فيها وتحديًا لإبقائها مستقرة. كما إن إحتمالية الإنزلاق والأصطدام تتزايد بسبب الحمولة الزائدة والزحام في الطرق.
بالإضافة إلى عدم إرتداء الخوذة والسترات الواقية والأحذية المناسبة للحماية من الإصابات في حالة وقوع حادث بالدراجة.
ومثلما يقال من أمن العقاب أساء الأدب فيجب توقيع أقصى العقوبات على من تسول له نفسه بالتلاعب بحياة الآخرين بسبب الأستهتار والأهمال والتكاسل.
ولكى يتقلص هذا السلوك اللامتحضر والغير مسؤل فمن الممكن فرض غرامات مالية على السائقين الذين يخالفون القواعد المرورية، وتختلف هذه الغرامات بناءًا على نوع المخالفة ودرجتها.
بخلاف الحجز على رخصة القيادة لفترة معينة عندما يرتكب السائق مخالفات مرورية خطيرة أو متكررة، وفي بعض الأحيان، يتم فرض عقوبات إضافية مثل إلغاء الرخصة أو إيقافها لفترة طويلة.
ويمكن أيضًا فرض الخدمة العامة على السائقين الذين يرتكبون مخالفات مرورية خطيرة، وهذا يعتبر إنجاز مجتمعي بدلاً من دفع الغرامة المالية.
غير أنه في بعض الحالات، يمكن فرض عقوبة الحبس على السائقين الذين يرتكبون المخالفات مرورية الخطيرة، مثل القيادة بسرعة زائدة أو تحت تأثير المخدرات أو الكحول.
كما يمكن فرض تدريب وتعليم إضافى على السائقين الذين يرتكبون المخالفات المرورية، وهذا يشمل دورات تدريبية إضافية حول السلامة المرورية.
ولأن الحال مازال ساكنًا مستكينًا فنحن ننتظر بلهفة علامات الضى التى من الممكن أن تساعدنا على المرور فى الحياة بنورها وأن نلتمس من جديد خيوط الحرير، ولا يسعنى إلى أن أقول فالنهاية،، ارحمونا يا بشر!!!
أحدث التعليقات